تمثل الزعيمة المدنية البورمية المخلوعة أونغ سان سو تشي، التي لم تشاهد علنا منذ الانقلاب العسكري الشهر الماضي، أمام المحكمة، اليوم الإثنين، بعد القمع الذي استهدف في نهاية الأسبوع الاحتجاجات المتواصلة للمطالبة بالديموقراطية.
وفتحت قوات الأمن النار على متظاهرين عزل، أمس الأحد، في أربع مدن بورمية، وقالت الأمم المتحدة إن لديها معلومات موثوقة عن مقتل 18 شخصا على الأقل.
ويظهر مقطع فيديو صورته وكالة فرانس برس، إطلاق نار على شخص كان ضمن مجموعة من المحتجين الذين احتموا خلف صناديق قمامة ودروع أخرى في العاصمة الاقتصادية رانغون، وقد اضطر آخرون إلى جره بعيدا من المكان.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامداساني "ندين بشدة تصاعد العنف ضدّ الاحتجاجات في ميانمار، وندعو الجيش إلى الوقف الفوري لاستخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين".
وتثبتت وكالة فرانس برس بشكل مستقل من مقتل ثمانية أشخاص في أعمال العنف يوم الأحد، في ظل مخاوف من أن يكون العدد أعلى من ذلك بكثير.
وقدرت جمعية مساعدة السجناء السياسيين، وهي مجموعة مراقبة موثوقة، أن نحو 30 شخصا قتلوا بأيدي قوات الأمن منذ انقلاب الأول من شباط/فبراير. وكانت سو تشي قد اعتقلت قبل فجر ذلك اليوم، ولم تشاهد علنا مذاك.
وصعدت المجموعة العسكرية الحاكمة استخدام القوة خلال عطلة نهاية الأسبوع ضد الاحتجاجات الضخمة، التي تطالبها بالتخلي عن السلطة وإطلاق سراح سو تشي.
وتواجه سو تشي الحائزة جائزة نوبل تهمتين إحداهما لامتلاكها أجهزة اتصال لاسلكية غير مسجلة في مقر إقامتها، والثانية لخرقها تدابير احتواء فيروس كورونا.
وكان الجيش قمع الاحتجاجات الشعبية التي خرجت عامي 1988 و2007.
وخضعت البلاد لسلطة الجيش قرابة نصف قرن منذ استقلالها عام 1948. ووضع الانقلاب حدا للانتقال الديموقراطي للسلطة الذي دام 10 سنوات.