أكد رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا خلال كلمةٍ له في حفل تخرّج ضبّاط الدورة الهندسيّة العسكرية بمنطقة "ريسال بور" أنه يتعيّن على باكستان والهند حلّ "قضيّة كشمير" عبر الحوار ومفاوضات السّلام، مؤكداً على إلتزام إسلام آباد بخيار السّلام من أجل مستقبلٍ آمن للمنطقة، مُحذراً من تفسير رغبة البلاد في السّلام على أنها علامة ضعف.
وبحسب بيانٍ صادرٍ عن إدارة العلاقات العامة في الجيش الباكستاني، فقد أشاد الجنرال باجوا بجهود بلاده الحثيثة لتحقيق السّلام الإقليمي، مؤكداً أن باكستان بلدٌ محبٌ للسّلام، وقد قدّم تضحياتٍ "لا حصر لها"-على حدّ وصفه- لضمان السّلام الإقليميّ والعالميّ.
وقال الجنرال باجوا: "نحن في باكستان ملتزمون بالإحترام المتبادل والتعايش السلمي مع دول المنطقة، وأعتقد أنه حان الوقت لمدّ يد السّلام في كل الإتجاهات، وحتّى إن كان الأمر يتعلّق بالهند، فلا بدّ من حلّ قضيّة كشمير وفقاً لتطلّعات شعب جامو وكشمير، بهدف الوصول بهذه المأساة الإنسانية إلى نهايتها العادلة".
وأضاف: "إن التنسيق والتعاون الملحوظ بين مؤسسات الدولة في باكستان (الحكومة والجيش والإستخبارات) لعب دوراً كبيراً لضمان حماية المنطقة، كما وساهم إلى حدٍ كبير في الحفاظ على السّلام والنظام الداخلي والخارجي، ونأمل من المؤسسات الهندية أن توضّح خياراتها من المبادرة إٍلام آباد للحوار".
في موقفٍ مماثل، أكد وزير الشؤون الخارجية "محمود قريشي" في كلمةٍ له أمام مجلس الشيوخ على إصرار حكومته لتحقيق السّلام والإستقرار في المنطقة، حيث قال: "باكستان ترغب في بناء علاقات جيدة مع الهند، لأنها ضرورة لأمن الإقليم، لكن نظام ناريندرا مودي الفاشي هو العقبة الرئيسيّة في هذا الطريق".
وحول سُبل تعزيز السلام في المنطقة، أردف قريشي: " إن الإستقرار الإقتصادي هو المفتاح الأساسي لسياسة خارجية ناجحة، لذا نعمل على تعزيز الدبلوماسية الإقتصادية لتقوية قطاع الإقتصاد، ومن خلال الممر الإقتصادي المشترك مع الصين سنعمل على تعزيز إنتاجية البلاد من خلال إستيراد التّكنولوجيا".