25 كانون الأول 20 - 14:32
بعد توقيع الرباط وتل أبيب وواشنطن اتفاق التطبيع الأربعاء، وزيرُ الخارجية المغربي ناصر بوريطة وصف الاتفاق بأنه "خريطة طريق سيعمل الأطراف الثلاثة عليها خلال المرحلة المقبلة".
قبل التوقيع الرسمي، وصل الوفدُ الصهيوني-الأميركي إلى الرباط الثلاثاء في أول رحلة مباشرة من تل أبيب. والذي ضمّ وفداً أميركياً من كبار المسؤولين في البيت الأبيض. وزير الخارجية المغربي قال إن العلاقات بين بلاده والكيان الصهيوني كانت"طبيعية أصلاً" حتى قبل اتفاق التطبيع الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
موقف سياسي واضح بالمضي قدماً في تطبيع العلاقات علناً مع الاحتلال الصهيوني، لكنّ للشعب المغربي، والشعوب العربية التي يوقّع حكامها اتفاقية العار، رأيٌ آخر.
مدينة طنجة المغربية شهدت تظاهرةً احتجاجاً على تطبيع الرباط مع الكيان الصهيوني ، ورغم الإجراءات الأمنية المكثَّفة، فقد تظاهر عددٌ من المغاربة في مدينة طنجة رفضاً للتطبيع تحت شعار"فلسطين أمانة في أعناقنا".
من يتابع مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، يدرك جيداً طبيعة الشعب المغربي المحب للقدس والوفي للأقصى. المغربيون رفضوا الاتفاق ووصفوا حكامهم بـ "حكام الهزيمة".
فيما اعتبر آخرون أن التطبيع إبادة حضارية. وتداول الناشطون صور العلمين المغربي وعلم كيان العدو وقالوا "لا بارك الله فيكم يا خونة فلسطين".
واعتبر بعض الناشطون أن تطبيع المغرب "يرمي بأصحاب القرار المغربي إلى مزبلة التاريخ".
وقال مغرّد آخر أن مستوطنة (كريات ملاخي) اسم المدينة المكتوب على طائرة التطبيع التي ذهبت الى المغرب مقامة على بلدة فلسطينية".
يذكر أن المغرب هو البلد العربي الـرابع الذي يعلن التطبيع مع الكيان الصهيوني، ففي 15 أيلول/ سبتمبر الماضي، وقعت الإمارات والبحرين في البيت الأبيض على اتفاق التطبيع مع تل أبيب في واشنطن، قبل أن ينضم السودان لاحقاً.