تجوَّلت وزيرة الرّياضة والثّقافة الصهيونية، ميري ريغيف، داخل مسجد الشيخ زايد؛ أكبر مساجد الإمارات، مرتديةً عباءة خليجية وغطاء رأس، وذلك ضمن زيارتها لمؤازرة منتخب الكيان الصهيوني للجودو، الذي يشارك حالياً في بطولة "غراند سلام" الدولية، حسبما أفادت وسائل إعلام صهيونية أمس الإثنين.
وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية، بأن الوزيرة ريغيف "أجرت زيارة رسمية لثالث أكبر مسجد في العالم بعد مسجدَي مكَّة والمدينة، وهو مسجد الشيخ زايد الكبير في أبو ظبي".
ونشرت الصحيفة صوراً ومقطعاً مصوراً لجولة الوزيرة برفقة مسؤولين إماراتيين، من بينهم أمين سر الاتحاد الإماراتي للجودو، ناصر التميمي، الَّذي يتولّى أيضاً منصب أمين صندوق الاتحاد الدولي للعبة، وهي ترتدي عباءة خليجية وغطاء رأس.
وقالت الوزيرة خلال الجولة، بحسب "جيروزاليم بوست": "هذه أول مرة يقوم بها وزير إسرائيلي بزيارة رسمية، والرسالة من ذلك هي رسالة سلام ووحدة".
يُذكر أنّ ريغيف ارتدت العام الماضي في مهرجان "كان" السينمائي فستاناً عليه صورة قبَّة الصخرة.
وقد انضمَّت ريغيف إلى الوفد الرياضي الصهيوني المشارك بالبطولة، في أعقاب قرار الاتحاد العالمي للجودو إعادة المباريات إلى الإمارات، بعد موافقة أبو ظبي على الاعتراف بالعلم الصهيوني والرموز الصهيونيَّة وعزف النشيد الصهيوني "هاتيكفاه" في حال فوز لاعبين صهاينة، أسوةً بباقي المنتخبات.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، قالت وسائل إعلام صهيونية إنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة سمحت بمشاركة لاعبين صهاينة في رياضة "الجودو"، وذلك ضمن المسابقة المقامة حالياً في العاصمة أبو ظبي، تحت عنوان "غراند سلام"، وذلك في أعقاب تهديد اتحاد الجودو العالمي بإلغاء البطولة كلّياً إذا لم يشارك الكيان الصهيونيّ فيها تحت العلم الوطني.
وفاز أمس اللاعب الصهيوني، ساغي موكي، بالميدالية الذهبية بالبطولة. وتعقيباً على الفوز، قال رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي: "تحياتي للمنتخب الإسرائيلي الَّذي حقَّق إنجازاً عظيماً في بطولة الجودو المنعقدة في أبو ظبي. هذا هو أكبر دليل على أنَّ الروح الرياضية أقوى من كلِّ شيء"، مضيفاً أن "عزف النشيد الوطني الإسرائيلي "هاتيكفاه" (الأمل) في أبو ظبي، يزرع الأمل بأنه يوماً ما سنعيش بسلام مع جيراننا بإذن الله".
يُشار إلى أنَّ مشاركة لاعبين صهاينة في بطولة الجودو في الإمارات، تأتي في سياق تقارب حاصل حالياً بين الكيان الصهيوني ودول خليجية، وفي ظلِّ تصاعد الحديث عن قرب التطبيع بين الطرفين، كما جاء على لسان مسؤولِين صهاينة في مناسبات عدة.
ومنذ يومين، زار رئيس الوزراء الصهيوني سلطنة عُمان، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول صهيوني منذ أكثر من 20 عاماً.