في اطار فرض مزيد من العقبات امام استفادة لبنان من ثروته النفطية، اعلن الاعلام العبري ان كيان الإحتلال وجه رسالة تهديد للشركات التي وقعت مع لبنان عقود التنقيب عن الغاز والنفط ، في محاولة لفرض الشروط الصهيونية على الجانب اللبناني في مفاوضات تحديد الحدود البحرية. وكشفت صحيفة هآرتس العبرية عن حجم الضغوط الصهيونية من اجل اخضاع لبنان لشروط المفاوض الصهيوني للتوقيع على تحديد الحدود البحرية.
وبعد ان أكدت ان المفاوضات تواجه الان طريقاً مسدوداً وأن الاتفاق ما يزال بعيداً بسبب تصلب موقف المفاوض اللبناني، اشارت هآرتس الى ان مشكلة لبنان أن الجمود في المفاوضات يعيق بدء التنقيب عن الغاز، خصوصا وأنه وقع عقوداً مع شركات توتال الفرنسية ووايني الإيطالية ونوفاتيك الروسية وان هذه الشركات لن تبدأ بالتنقيب طالما لا توافق عليه سلطات الإحتلال.
وتم نقل هذه الرسالة من تل ابيب إلى الشركات المذكورة ما يعني انه لن يتم التنقيب عن الغاز في لبنان الا بموافقة سلطات العدو ولن تتم الموافقة الا اذا خضع لبنان للشروط الصهيونية ووقع على اتفاق تحديد الحدود البحرية. وتساءلت الصحيفة العبرية عن سبب موقف لبنان المتصلب والذي تجد سلطات العدو صعوبة في تفسيره وان أحد التفسيرات هو أن لبنان غير معني حقاً بالاتفاق الان ، واراد فقط بموافقته على التفاوض أن يظهر لإدارة دونالد ترامب أنه مستعد ٌللتفاوض كي لا يعرض نفسه لخطر التشاجر مع الأميركيين. واما التفسير الآخر فهو أن اللبنانيين جاؤوا بأسلوب البازار الشرق أوسطي الذي يقول: ” خذ بقدر ما تستطيع وفي النهاية سنتنازل بطريقة ما”.
وأكدت الصحيفة ان سلطات الإحتلالل تعتقد أن اللبنانيين قد اجتازوا العقبة الصعبة بمجرد موافقتهم على إجراء محادثات حول ترسيم الخط وان سلطات العدو تؤكد ان قرار السماح للغاز بالبقاء في باطن الأرض من دون استخدام لا يبدو منطقياً خاصة ًعندما يدور الحديث عن إمكانية كامنة لضخ عشرات مليارات الدولارات في الاقتصاد اللبناني المتعثر.
المصدر: إعلام العدو