أعلنت وزارة الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية في حصيلة أولية عن استشهاد 3 مدنيين بينهم طفلان وجرح 74 شخصاً، في العدوان الإسرائيلي الذي استهدف، مساء الثلاثاء، ضاحية بيروت الجنوبية، مشيرة إلى أنّ البحث مستمر عن مفقودين.
وشن الاحتلال الإسرائيلي اعتداءً، مساء الثلاثاء، على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، مستهدفاً مبنىً سكنياً في منطقة حارة حريك.
وأشار مراسلون ميدانيون إلى أنّ أعمال الإغاثة متواصلة بصعوبة بسبب تسوية 4 طبقات من المبنى السكني المأهول الذي استهدف بفعل العدوان الإسرائيلي.
وأنّ المنطقة المستهدفة في الغارة الإسرائيلية مكتظة بالسكان، وأنّ المبنى ملاصق لمستشفى "بهمن" في منطقة حارة حريك.
مجلس الوزراء اللبناني يعقد جلسة اليوم لبحث المستجدات.. وإجماع لبناني على إدانة الاعتداء
وأعلن مجلس الوزراء اللبناني عقد جلسة يوم غد لبحث المستجدات الطارئة.
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، وتعليقاً على الاعتداء الإسرائيلي، شدد على أنّ "لبنان يحتفظ بحقه الكامل بالقيام بكل الإجراءات التي تساهم بردع العدوان الإسرائيلي".
وأضاف: "نضع العدوان برسم المجتمع الدولي الذي عليه الضغط بكل قوة لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها وتهديداتها".
وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب من جهته، قال لوكالة "رويترز" إن لبنان يعتزم تقديم شكوى للأمم المتحدة نتيجة الاعتداء الإسرائيلي.
ورأى المعاون السياسي لرئيس البرلمان اللبناني، علي حسن خليل، في حديثٍ إلى الميادين، أنّ ما جرى هو عدوان من سلسلة اعتداءات إسرائيلية ضد لبنان، مؤكداً أنه عدوان إسرائيلي مباشر على لبنان، مشدداً على أنّ كل اللبنانيين اليوم في مواجهته.
وأضاف خليل "موقفنا واضح وهو أن إسرائيل ستتحمل تداعيات أي عدوان تنفذه"، مشيراً إلى أنّ الموقف اللبناني الرسمي عاقل ومتّزن ويعبّر عن حق اللبنانيين برفض العدوانية الإسرائيلية وحق الدفاع عن أرضهم.
عضو المجلس السياسي في حركة أمل، طلال حاطوم، قال إنّ العدو الإسرائيلي معروف بغدره واستهدافه للمدنيين، مشيراً إلى أنّ المبنى المستهدف يقطنه مدنيون، مشدداً على أنّ "ما حدث اليوم سيغيّر كثيراً في المعادلات وهو استهداف في عمق الضاحية.
وزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى من جهته أكد أنّه "أمام هذا العدوان الخطير بكل المقاييس يجب على الصهاينة أن يدركوا أن الردّ عليهم قادم لا محالة".
وأضاف قائلاً: "علينا نحن اللبنانيين أن نتحد أكثر ليفهم العدو أنه عاجز مهما فعل عن رمي الشقاق بيننا".
وأكد رئيس حركة الشعب نجاح واكيم، من جهته، في حديث إلى الميادين، أنّ هذا العدوان مدان ويأتي في سياق الجرائم الإسرائيلية، وشدد على أنّ المقاومة تستحق من كل الشرفاء كل الدعم والتأييد، معرباً عن ثقته بحكمة قيادتها وشجاعتها، مؤكداً دعمها في أي قرار تتخذه.
وشدد واكيم على أنّ "الرد سيقلب الصورة ويحبط الأهداف الإسرائيلية من هذا العدوان".
رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، الوزير السابق طلال أرسلان، رأى أنّ "العدو، منذ تلفيقه جريمة مجدل شمس، يسعى إلى التصعيد للتغطية على جريمته".
وأضاف أرسلان في حديثه إلى الميادين أنّ العدو "اعتدى على الضاحية وبدأ يستجدي عدم التصعيد، في محاولة خداعية واضحة يهدف من خلالها إلى كسر قواعد الاشتباك"، مؤكداً أنه "يحق للمقاومة الرد على الاعتداء لرسم خطوطٍ حمر لا يمكن للعدو تجاوزها مرة أخرى".
وفي السياق رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أنّ "ضرب الضاحية الجنوبية عمل مجنون وقفز بالمجهول وانتحار صهيوني يائس".
ودان نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، العدوان الهمجي الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية.
كذلك، دانت جبهة العمل الإسلامي في لبنان، العدوان الإسرائيلي، مؤكدةً وقوفها إلى جانب قرار الأمين العام لحزب الله.
ودانت الجماعة الإسلامية "العدوان الإسرائيلي الجبان والغادر"، معتبرةً أنّ "العدو الإسرائيلي أضاف إلى قائمة جرائمه التي يرتكبها بحق المدنيين في فلسطين ولبنان جريمة جديدة".
إقرأ أيضا: إدانات عربية ودولية للاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت