أعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده، أن قيود الترخيص على صادرات وواردات الأسلحة من والى إيران ستنتهي فجر الاحد القادم 18 تشرين الاول/أكتوبر، معتبراً أن “هذا اليوم سيكون يوم هزيمة امريكا التي فشلت رغم كل اساليبها في تمديد الحظر التسليحي على إيران”. وأضاف خطيب زاده، في مؤتمره الصحفي الاسبوعي الاثنين، أن “الأحد القادم يتزامن مع الذكرى السنوية الخامسة للتوقيع على الاتفاق النووي، وفي هذا اليوم ستُرفع جميع القيود المدونة في القرار الأممي 2231 بشأن صادرات وواردات السلاح من والى ايران ، كما سيتم الغاء منع السفر عن 23 شخصية حقوقية ايرانية”.
ورأى زاده أن “المهم في هذا اليوم هو تحقق الهزيمة التاريخية لأمريكا التي حاولت عن طريق الضغوط والحيل وانتهاك القانون ان تمدد الحظر التسليحي على إيران لكنها فشلت فشلاً ذريعاً، وهذا يعني ان الولايات المتحدة ليست بالقوة التي تدعيها”.
وأشار الى أن استمرار الحظر الامريكي الذي يتجاوز الحدود، أمر منفصل عن القيود في مجال السلاح ، قائلاً أن امريكا “ارادت إبقاء هذه القيود لكنها لم تتمكن ، ومن جانب آخر فان الأدوية والتجارة غير محظورين لكن الادارة الامريكية نصبت نفسها لتكون القاضي والمدعي والمنفذ لقوانين العالم، الا ان ايران اعطت ردها المتوازن”.
وتابع قائلاً إن “ايران ورغم أنها تخوض حرباً اقتصادية حقيقية مع امريكا واذنابها ، تسعى بكل جد الى تأمين احتياجات الشعب الايراني رغم كل الضغوط”.
زيارة ظريف إلى الصين كانت تهدف إلى إزالة بعض العوائق أمام تعزيز العلاقات
وبشأن زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى الصين، قال خطيب زاده إن “هذه الزيارة لها أبعاد مختلفة، كانت هناك عقبات معينة حول بعض التعاون بين البلدين، ومن الواضح أن زيارة ظريف كانت تهدف الى التغلب على هذه العقبات، حيث عقدت محادثات مثمرة في هذا المجال وفي اتجاه تعزيز العلاقات الثنائية في الأبعاد التجارية والاقتصادية”.
وقال إن “إيران والصين لديهما نفس الرأي بشأن عدم شرعية العقوبات الأمريكية أحادية الجانب والتي تتجاوز الحدود الإقليمية”، مضيفا أن “زيارة ظريف للصين لها أيضا أبعاد إقليمية ودولية، موضحا ان الصين طرحت مثل روسيا، خطة بشأن الخليج الفارسي.”
واضاف المتحدث باسم الخارجية إن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب بأي خطة تعترف بحقائق المنطقة وتسعى إلى إقامة حوارات بين دولها وتضم آليات شاملة، لكننا نعتقد أن خطة إيران أكثر شمولا وأن الخطة الأكثر تنظيما المعروضة هي خطة هرمز للسلام، ونأمل أن تسعى الدول الأخرى إلى الحوار”.