فنقلاً عن مصادر سياسيّةٍ رفيعةٍ في دولة الاحتلال، كشفت القناة الـ12 بالتلفزيون العبريّ، في نشرتها المركزيّة ليلة أمس الاثنين، كشفت النقاب عن فضيحةٍ جنسيّةٍ تورّط فيها سفير الاحتلال الصهيوني في دولةٍ أوروبيّةٍ قريبةٍ مع حارسه الشخصيّ، الذي يتبع لجهاز الأمن العّام (الشاباك).
ووفقًا لمُراسِل الشؤون القضائيّة بالتلفزيون العبريّ، غاي بيليغ، الذي كشف عن القضية الحساسّة، فإنّ الحارس الشخصيّ للسفير، الذي لم يُفصح عن اسمه ومكان خدمته، تعرّض لمضايقاتٍ جنسيّةٍ من قبل السفير، الذي شدّدّ على أنّ الحديث يجري عن شكوى غير عاديّة وغريبة جدًا.
وتابع قائلاً، بحسب المصادر الرسميّة التي اعتمد عليها أنّه في الأيّام الأخيرة تمّ تقديم الشكوى ضدّ السفير من قبل الحارس الشخصيّ الذي يُرافقه على الدوام، والذي أكّد فيها على أنّ السفير درج على إبداء الملاحظات ذات الطابع الجنسيّ المُربِك، بشكلٍ فظٍّ، لافِتًا إلى أنّ مفوضية خدمة موظفي الدولة باشرت بالتحقيق في الشكوى غير الاعتياديّة، على حدّ قوله.
كما نقل عن المصادر عينها إنّ الجهات ذات الصلة ستقوم خلال الأيّام القليلة القادمة بالتحقيق مع السفير، مُوضِحًا أنّ وزارة خارجيّة الإحتلال تتعامل مع الشكوى المُقدّمة ضدّ السفير من قبل الحارس بجديّةٍ بالغةٍ وتنظر إليها ببالغ الخطورة.
بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، كشفت المصادر النقاب عن أنّه قبل 15 عامًا، عندما كان السفير المُتورّط في القضية الجديدة، وفق الاشتباه، يعمل في إحدى القنصليات تمّ التحقيق معه بنفس الشبهات، وتبيّن أنّه فعلاً قام بأفعالٍ غيرُ لائقةٍ وتمّ توبيخه من قبل المسؤولين عنه في خارجيّة الإحتلال، وعلى الرغم من ذلك، فإنّه واصل عمله في السلك الدبلوماسيّ حتى وصل إلى منصب سفيرٍ في إحدى الدول الأوروبيّة، كما قال التلفزيون الإسرائيليّ.
وحتى نشر الخبر، أفاد التلفزيون العبرية أنه تمّ استدعاء الحارِس الذي أدلى بشهادته، كما قام المحققون بجمع أقوال لشهودٍ على الواقعة المذكورة، مُضيفًا أنّه سيتّم التحقيق في الأيّام القريبة القادمة مع السفير ومع ضابط الأمن في السفارة.
وهذا الكشف يُعيد إلى الأذهان ما كانت كشفت عنه سابقًا صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، وتحت عنوان “الجنس والكذب والدبلوماسية” فضحت الصحيفة إحدى سفارات الكيان الصهيوني في أمريكا الجنوبيّة، وكشفت عن شكاوى كثيرة حول التحرش والمضايقات الجنسية وتصرفات غير لائقة وإقامة حفلات جنسية .
والفضيحة الجديدة تُعيد أيضًا إلى الأذهان وفاة سفير الاحتلال الصهيوني الأسبق في فرنسا، إلياهو بن إليسار في العاصمة باريس في العام 2000، حيثُ اعتبرت آنذاك صحيفة (هآرتس) العبريّة أنّ ظروف وفاة السفير في فرنسا مثيرة للشكّ، مُضيفةً أنّه كان يمضي وقتًا مُمتعًا في احد فنادق باريس عندما خانه قلبه، لافِتةً في الوقت عينه إلى أنّه لم يكُن برفقة حراس، على حدّ قول الصحيفة العبريّة. يُشار إلى أنّ بن إلسار كان أوّل سفير صهيوني في مصر بعد توقيع معاهدة السلام بين الكيان ومصر.