رغم الاختلاف على التوقيت إلا أن أحزاب الاحتلال الصهيوني أجمعت على ضرورة ضم المستوطنات في الضفة الفلسطينية المحتلة بما فيها الأغوار كعمق استراتيجي إلى دولة الاحتلال.
وفي حديث لمراسلنا أوضح الخبير في شؤون الاستيطان خليل التفكجي أن: "الخلاف ما بين الأحزاب الصهيونية والكتل الاستيطانية يتعلق بالزمن والكم، وبالتالي خرج نتنياهو اليوم بقضية أنه سيقوم بعملية ضم المستوطنات الصهيونية التي تقع في عمق الضفة الغربية إلى داخل حدود الدولة العبرية، أما الكتل الاستيطانية فهناك اتفاق مشترك عليها منذ عملية السلام."
ولتنفيذ الاستيلاء على السلة الغذائية الفلسطينية ضاعفت قوات الاحتلال الصهيوني من تواجدها العسكري في الأغوار بنشر قطعاتها الحربية من دبابات وجرافات ومعدات ثقيلة وخفيفة كخطوة أولى لتنفيذ خطة الضم، ومضاعفة عمليات الهدم التي تستهدف المنشآت الفلسطينية بضوء أميركي أخضر وموافقة عربية ضمنية ورفض أوروبي خجول، وسط استعدادات لجيش الاحتلال مواجهة أي فعل مقاوم لعمليات الضم على الأرض وتداعياتها حسب وثيقة إسرائيلية سرية كشفت عن خطة حملت اسم "فجر الجبال".
وقال رئيس مجلس قرية فصايل في الأغوار الفلسطينية إبراهيم إعبيات لمراسلنا: "إن قالوا هناك ضم أم لا فالضم لا يعنينا، لإن كان أو لم يكن فنحن موجودون في الإغوار.. فالأغوار من مدن الضفة الغربية منذ 1967، والذي يجري على رام الله والخليل وبيت لحم يجري على الأغوار أيضا، إسرائيل وأميركا تريدان الضم، ولكن هذا لا يخصنا ونحن متواجدين وثابتين."
ومابين تموز وتشرين الأول المقبلين طبق خطة الاحتلال الصهيوني ، قيد التنفيذ بانتظار لحظة الصفر، ومايحدث الآن على الأرض هي إرهاصات ومقدمات للاستيلاء على أكثر من 40 بالمئة مما تبقى من الأرض الفلسطينية المحتلة وسط رفض دولي بلا أنياب.
وفي حال نفذ الاحتلال الصهيوني بضمه كل هذه المساحات وهي ربع الضفة الغربية سيخسر الفلسطينين السيادة على الحدود وأيضا مصدر الغذاء، وسيخسرون الحلم بإقامة دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس المحتلة.