صرحت منظمة "أطباء بلا حدود" بأنَّ الصحة العقلية لدى اللاجئين الذين تحتجزهم استراليا على جزيرة ناورو بالمحيط الهادي تدهورت بشدة حتى أن بعض الأطفال باتوا في ”حالة أشبه بالسبات“، غير قادرين على الأكل أو الشرب أو الكلام.
وناورو واحدة من دولتين بالمحيط الهادي تحتجز فيهما استراليا مئات من طالبي اللجوء الذين تم إيقافهم أثناء محاولتهم الوصول إليها بحراً، في سياسة تلقى انتقادات شديدة في الأمم المتحدة وبين جماعات حقوق الإنسان.
ومنظمة "أطباء بلا حدود" واحدة من بضع جماعات تجري تقييماً مستقلاً لحالة اللاجئين في منشآت الاحتجاز، وكانت توفر رعاية تتعلق بالصحة العقلية لطالبي اللجوء وسكان ناورو إلى أن ألغت الدولة عقدها في الخامس من أكتوبر تشرين الأول.
وقال بول مكفون المدير التنفيذي للمنظمة للصحفيين في سيدني ”خلال الفترة التي عملنا فيها بالجزيرة شهدنا تدهوراً حاداً في الصحة العقلية بين مرضانا من اللاجئين وطالبي اللجوء“.
وعلى الرغم من ذلك، لم يعلق ممثلون لحكومة ناورو ولا وزير الشؤون الداخلية الاسترالي بيتر داتون الذي يشرف على السياسة المتعلقة بطالبي اللجوء على طلبات التعقيب.
كما تنتقد الأمم المتحدة وجماعات معنية بحقوق الإنسان أوضاع اللاجئين في مخيم ناورو وفي منشأة أخرى على جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة.