قصفت طائرات صهيونية، مساء أمس الخميس، مواقع تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية جنوب قطاع غزة المحاصر، في أعقاب الإعلان عن إصابة موقع مراقبة قرب المناطق الحدودية بأعيرة نارية أطلقت من غزة، وانفجار بالون مفخخ في إحدى مستوطنات المنطقة المحيطة بالقطاع.
وأفاد مصادر فلسطينية بأنَّ طائرات الاحتلال شنَّت عدة غارات على أراضٍ زراعية، شرقي مدينة رفح، جنوبي القطاع، ولم تعلن وزارة الصحة عن وقوع أي إصابات.
وفي وقت سابق، أعلن الاحتلال عن إصابة برج للمراقبة تابع لقوات الجيش بمحاذاة قطاع غزة المحاصر، عصر الخميس، بنيران أطلقت من القطاع المحاصر، فيما أفادت تقارير صحافية صهيونية بانفجار بالون مفخخ أطلق من غزة في "سديروت".
وأطلقت الجبهة الداخلية التابعة للاحتلال الصهيوني، في وقت سابق، صافرات الإنذار في المجلس الإقليمي "حوف أشكلون"، الواقع في محيط قطاع غزة المحاصر، ظهر الخميس. ولفتت تقارير صحافية إلى سماع دوي انفجار بالقرب من كيبوتس "ياد موردخاي"، في حين أكد الاحتلال، في بيان مقتضب، أن "الإنذار الذي تم تفعيله في غلاف غزة لم ينتج من إطلاق قذائف صاروخية".
يأتي ذلك في ظل التعزيزات العسكرية التي نشرها الاحتلال في محيط قطاع غزة المحاصر وفي الضفة المحتلة، وذلك تحسبًا لانطلاق تظاهرات شعبية فلسطينية حاشدة رفضًا لـ"صفقة القرن".
وعلى صلة، شارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، الخميس، في وقفتيْن احتجاجيتيْن، رفضاً لـ"صفقة القرن"، ورفع المشاركون في الوقفتيْن اللتيْن نُظّمتا في مدينة غزة لافتات تُندد بالصفقة وتؤكد الحقوق الفلسطينية.
وردَّد المحتجّون هتافات تطالب بإسقاط الصفقة ودعم الفلسطينيين. ونظم المكتب الإعلامي الحكومي (تديره حركة حماس) وقفة أمام مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط (unsco)غربي غزة.
وشارك في هذه الوقفة عشرات الصحافيين الفلسطينيين. وسلّم المكتب الإعلامي، في نهاية الوقفة، رسالة للمقرر الأممي، موجّهة للأمين العام للأمم المتحدة، تدعوه إلى اتخاذ موقف "واضح وصريح لرفض الصفقة، لكونها تنافي الحقوق التاريخية للشعب وكل القرارات التي صدرت عن الأمم المتحدة"، كما قال معروف.
وفي سياق مشابه، شارك صحافيون وكتّاب فلسطينيون في وقفة أمام مقر نقابة الصحافيين في مدينة غزة، رفعوا خلالها لافتات تؤكّد أنّ "القدس عاصمة لفلسطين"، وتؤكد أيضاً "رفضهم القاطع للخطة الأميركية".