أفادت السلطات الصحية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في صنعاء، بأنَّ عدد الوفيات بسبب وباء الكوليرا في الحديدة تجاوز 300 حالة خلال الفترة الممتدة من 27 أبريل/ نيسان 2017 وحتى أغسطس/ آب 2018.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة والسكان، يوسف الحاضري، إنّ محافظة الحديدة في صدارة المحافظات بعدد حالات الإصابة بالمرض منذ بدء انتشاره في 27 أبريل/ نيسان العام الماضي، مؤكّداً لـ"العربي الجديد" أنّ حالات الإصابة في الحديدة بلغت 174 ألفاً وثلاثمائة وثلاثاً وثمانين حالة، فيما سجّلت وفاة 308 حالات.
وأشار الحاضري إلى أنَّ أغلب الحالات التي تصل إلى المرافق الصحية، تكون مشتبهاً في إصابتها، ويعاني أفرادها حالات إسهال حادة.
وتابع: "تعمل وزارة الصحة العامة بحسب الإمكانات المتوافرة لديها على الحد من انتشار المرض هذا العام، كما حدث في العام الماضي"، مضيفاً أن تدهور الوضع الصحي جراء الحرب فاقم من انتشار الأمراض والأوبئة في الحديدة وغيرها من المحافظات اليمنية.
وأضاف: "الأدوية الخاصة بالكوليرا متوافرة بشكل ضئيل، والوضع الحالي للوباء يمكن مواجهته، لكن هناك مخاوف من زيادة انتشار المرض بشكل كبير وصعوبة السيطرة عليه في حالة عدم توفر الأدوية اللازمة وتوقف الدعم من قبل المنظمات للحدّ من تفشي الوباء الذي بدأ بالانتشار بموجة ثالثة في البلاد".
وتعاني مدينة الحديدة أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، جراء المعارك الدائرة في عدد من المناطق التابعة للمحافظة، والتي فاقمت الوضع الإنساني لسكان المدينة.
وبحسب تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، مؤخراً، فإن مدينة الحديدة من المناطق التي تشهد أعلى حالات الاشتباه التراكمي بالكوليرا في اليمن، حيث سجّلت 6278 حالة.