24 كانون الثاني 20 - 13:23
احتشد مئات آلاف العراقيين صباح اليوم الجمعة في العاصمة بغدادفي مظاهرة مليونية استجابة لدعوة السيد مقتدى الصدر وفصائل المقاومة العراقية للتظاهر ضد الوجود الأمريكي في البلاد.
وقد وجّه الصدر الدعوة إلى التظاهرات التي تأتي في إطار تبعات استشهاد قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس الذين اغتالتهما الولايات المتحدة في العراق مطلع الشهر الجاري مما أدى إلى زيادة التوتر في المنطقة.
وأغلقت قوات الأمن الطرق الرئيسية في بغداد، كما طوقت المنطقة الخضراء التي تضم البعثات الأجنبية بحواجز خرسانية.
ومن غير الواضح بعد ما إذا كانت المسيرة ستنتهي عند أبواب السفارة الأمريكية التي شهد محيطها مصادمات عنيفة الشهر الماضي لدى محاولة المتظاهرين اقتحام المجمع الذي توجد به السفارة.
وعلقت لافتة خارج مبنى السفارة الأمريكية تقول: "تحذير. لا تعبر هذا الحاجز، سنلجأ إلى تدابير استباقية ضد أي محاولة للعبور".
وكانت السفارة الأمريكية في بغداد قد تعرضت لهجوم في وقت سابق بثلاثة صواريخ كاتيوشا، وهو ما أدانه رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي.
وأقيمت نقاط تفتيش جديدة في أنحاء بغداد بعد ظهر الخميس تحسبا لتظاهرات الجمعة.
وكان البرلمان العراقي قد أصدر في أعقاب استشهاد سليماني والمهندس والشهداء المرافقين لهم قرارا غير ملزم يدعو لانسحاب القوات الأجنبية من العراق. وإثر ذلك هدد ترامب بفرض عقوبات على العراق.
وتوجد قوات أمريكية قوامها خمسة آلاف جندي في العراق، وهي جزء من قوات مشتركة تم تأسيسها عام 2014 للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية بعد استيلائه على مناطق في العراق.
وتمثل القوات نحو 10 دول رئيسية وعشرات من الدول الأخرى التي تقدم معونات غير قتالية. والتركيز الرئيسي للقوات هو تدريب وتجهيز القوات العراقية.