13 كانون الثاني 20 - 13:08
يوقع اليوم في العاصمة موسكو رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر اتفاقا لوقف اطلاق النار تمهيدا لحوار سياسي. وبدعوة روسية تركية دخل الاتفاق حيز التنفيذ أمس رغم بعض الخروقات التي شهدتها العاصمة طرابلس.
ورغم بعض الخروقات المحدودة لاتفاق وقف اطلاق النار بين قوات حكومة الوفاق بزعامة فايز السراج وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، يسود هدوء حذر العاصمة الليبية طرابلس بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ امس بعد اشهر من المعارك.
الهدنة المصاغة بيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان لم يحدد مقترحها آليات لمراقبتها بل ركّز على قبول طرفي الصراع بها كخطوة اولى لإتاحة الفرصة أمام الذهاب إلى طاولة التفاوض مجدداً.
ولثبيت الهدنة والتوقيع على تفاصيلها تستضيف موسكو حفتر والسراج يرافقهما رئيس مجلس الدولة الذي يوازي مجلس أعيان طرابلس خالد المشري ورئيس برلمان شرق ليبيا عقيلة صالح. ورغم المضي قدما بهذا الملف الا ان حكومة طرابلس تعتبر ان توقيع الاتفاق مع حفتر لا يعني الاعتراف او القبول به في اي حل سياسي.
واكد رئيس المجلس الأعلى للدولة في حكومة الوفاق خالد المشري بأنها وافقت على وقف اطلاق النار حقنا للدماء وللذهاب الى مسار سياسي جديد.
وتاتي زيارة المسؤولين الليبيين الى روسيا بعد ساعات من لقاء جمع بين اردوغان والسراج في اسطنبول في زيارة هي الثالثة خلال شهر ونصف اعقبها تصريح للسرّاج دعا خلاله الليبين إلى طيّ صفحة الماضي ونبذ الفرقة ورصّ الصفوف للانطلاق نحو السلام والاستقرار.
و قال السراج في هذا الإطار:"لن نتنازل عن ثوابتنا الوطنية وإن وقف إطلاق النار ما هو الا خطوة اولى لتبديد اوهام الطامعين بالسلطة بقوة السلاح".
ولاقت الهدنة الروسية التركية ترحيبا امميا واقليميا ودوليا، واستمرارها سيوفر فرصة لنجاح مؤتمر برلين الدولي الخاص بالأزمة الليبية المنتظر عقده آخر الشهر الحالي بدعم من المنظمة الدولية.