تنتظر إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، اليوم الأحد، وصول كبسولة فضاء كانت قد أُطلقت الجمعة إلى محطة الفضاء الدولية، كاختبار لرحلات مستقبلية، لكنها فشلت بالوصول إليها.
وقالت "ناسا" أمس السبت، إن الكبسولة التي صنعتها شركة تصنيع الطائرات الأميركية "بوينغ"، فشلت بالوصول إلى المدار الصحيح الذي يمكنها من بلوغ هدفها "سليمة"، ومن المتوقع أن تهبط في نيو مكسيكو صباح يوم الأحد.
وانطلقت الكبسولة "سي إس تي 100 ستارلينر" بنجاح من قاعدة كيب كنافيرال الجوية، في فلوريدا، لكن عطلا بجهاز التوقيت حال دون وصولها إلى المدار الذي كان سيضعها على الطريق للالتحام بمحطة الفضاء.
وقال مسؤولو "ناسا" و"بوينغ" في مؤتمر صحافي أمس، إنهم يحققون لمعرفة سبب ما حدث.
وقال نائب رئيس قسم الفضاء في "بوينغ"، جيم شيلتون: "الدخول والهبوط ليس لضعاف القلوب... لا تنخدع، لا يزال لدينا شيء لإثباته هنا عند الدخول غدا".
وكانت هذه الرحلة التجريبية الأولى للمحطة علامة فارقة لـ"بوينغ" التي تتنافس مع "سبيس إكس" لإحياء برنامج إدارة الطيران والفضاء لرحلات الفضاء المأهولة. ونفذت "سبيس إكس" رحلة ناجحة غير مأهولة لكبسولة "كرو دراجون" إلى المحطة الفضائية في آذار/ مارس الماضي.
وجاءت انتكاسة الكبسولة "ستارلينر" في الوقت الذي سعت فيه "بوينغ" إلى تحقيق انتصار في الهندسة والعلاقات العامة في عام شهد أزمة بسبب توقف طائرتها "ماكس 737" بعد حادثي تحطم قاتلين لتلك الطائرة. وهبطت أسهم "بوينغ" يوم الجمعة 1.6 في المئة.
كما أن الآثار المترتبة على أي متطلبات أخرى للتصميم والاختبار قبل اعتماد "ستارلينر" لمهمتها الأولى لا تزال غير واضحة. وقد يؤخر احتمال أن تحتاج شركة "بوينغ" إلى تكرار رحلة تجريبية غير مأهولة الجدول الزمني لـ"ناسا" ويؤدي إلى زيادة التكاليف.
وقال شيلتون يوم السبت إن الخطة الآن تتمثل في عودة "ستارلينر" إلى الأرض اليوم الأحد، أي قبل أسبوع تقريبا من الموعد المحدد.