19 كانون الأول 19 - 14:52
استهدفت عصابات "تدفيع الثمن" حي الخلايلة الواقع شمال غرب مدينة القدس المحتلة، حيث أقدموا على خط شعارات عنصرية وإعطاب إطارات سيارات، فيما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، حملة اعتقالات واسعة، طالت عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، وتركزت في رام الله ونابلس والخليل وقليلقية.
وطالت اعتداءات العصابة اليهودية حي الخلايلة المتاخم لمستوطنة غفعات زئيف شمال غرب القدس، حيث خطوا شعارات عنصرية معادية للعرب على جدران الحي وأعطبوا إطارات نحو 18 سيارة وخط شعارات عنصرية عليها.
وجاءت اعتداءات المجموعات الاستيطانية عند ساعات الفجر وأبلغ الأهالي شرطة الاحتلال على الفور إلا أنها جاءت متأخرة، وعقب وصولها، أصدرت الشرطة بيانًا جاء فيه: "وصلت قوات الشرطة إلى حي الخلايلة شمال غرب القدس، قرب مستوطنة غفعات زئيف، بعد تلقي بلاغ".
وأضافت أنه "تم ثقب إطارات لـ18 مركبة وخط كتابات على قسم منها، وعلى جدار آخر تم خط كتابات معادية". وقالت الشرطة إنها "فتحت تحقيقا في الواقعة وجمعت الأدلة والحيثيات من المكان".
وفي هذه الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال، الشاب فيصل كمال قنداح، خلال اقتحامها قرية أبو شخيدم شمال غرب رام الله، بحسب ما أفادت المصادر الفلسطينية، فيما وقعت مواجهات عنيفة بين طلبة بيرزيت ودوريات الاحتلال، بعد رشقها بالحجارة، خلال مرورها قرب جامعتهم شمال رام الله.
ولفتت المصادر إلى أن جيش الاحتلال، اعتقل الأسير المحرر جهاد مصباح أبو صبيح، والشابين موسى عيسى شراكة ويوسف منذر عليان، ووالد الشاب جهاد عليان؛ للضغط عليه؛ لتسليم نفسه قبيل انسحابها من مخيم الجلزون شمال رام الله، واقتحام قوة راجلة قرية بدرس غرب رام الله.
الاحتلال يكثف حملات الاعتقال الليلية بالضفة
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس، حيث داهمت منزل الأسير كرم المصري، أحد منفذي عملية "إيتمار" في حي خلة الإيمان بالجبل الشمالي، ومنزل الأسير أمجد عليوي، أحد منفذي العملية أيضاً.
كما اقتحم جنود الاحتلال منزل الأسير المحرر وجدي عليوي، وقاموا بتفتيش المنزل وأخذ قياسات منزل الأسير أمجد عليوي المهدوم، وهو أسير تنسب له سلطات الاحتلال المسؤولية عن عملية "إيتمار"، ومحكوم مؤبدين وثلاثين سنة.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد جلامنة، من منزله في محيط دوار الألمانية بمدينة جنين، وداهمت عدة منازل، واستجوبت الأهالي قرية عين البيضا شرق طوباس، كما داهمت منزلاً، وشرعت بتفتيشه في مدينة الدوحة غرب بيت لحم، واقتحمت بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.
كما اعتقل الاحتلال الشاب أحمد أبو الرومي في قرية العيساوية شمال شرق القدس المحتلة، والشاب أحمد سامي عطاونة قبيل انسحابها من بلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل، فيما أصيب عدة مواطنين بالاختناق، جرّاء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز، قبيل انسحابها من بلدة عزون شرق قلقيلية.
وكان مسؤول أمني إسرائيلي قدر صرّح في هذا السياق لموقع "واللا"، بأنه طرأ ارتفاع على اعتداءات الإرهابيين اليهود على الفلسطينيين في منطقة مستوطنة "بات عاين" في كتلة "غوش عتصيون" الاستيطانية، وذلك في أعقاب انتقال مجموعة من الحركة الإرهابية "شبيبة التلال" من مستوطنة "يتسهار" قرب نابلس إلى "غوش عتصيون".
وحسب معطيات للجيش الإسرائيلي، نشرتها صحيفة "هآرتس" بداية الأسبوع الجاري، فإنه خلال العام الماضي نفذ الإرهابيون اليهود 378 اعتداء ضد فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وأنه منذ بداية العام الحالي نفذ الإرهابيون اليهود 256 اعتداء ضد فلسطينيين، لكن الجيش أشار إلى أنه رغم انخفاض عدد الاعتداءات إلى أنه ارتفع هذا العام مستوى العنف وحجم الأضرار التي يلحقها الإرهابيون بأملاك الفلسطينيين، والتي تعرف باسم جرائم "تدفيع الثمن". ونفذ الإرهابيون 50 جريمة "تدفيع ثمن" خلال العام الحالي، وعدد مماثل في العام الماضي، وتعادل خمسة أضعاف جرائم مشابهة في العام 2017.
وقالت مصادر في جهاز الأمن الإسرائيلي إن ارتفاع عدد جرائم الإرهابيين اليهود، في السنتين الأخيرتين، تُذكّر بأحداث سبقت إحراق بيت عائلة دوابشة في قرية دوما، في العام 2015، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من أفراد العائلة وبينهم طفل رضيع. وثقب إرهابيون يهود إطارات 160 سيارة في شعفاط في القدس المحتلة، يوم الأحد الماضي.