افتتح وزير الآثار المصري، خالد العناني، أمام الزوار والسياح إحدى أجمل المقابر القديمة بعد انتهاء عمليات الترميم والصيانة فيها.
وتقع هذه المقبرة التي تعود إلى مسؤولين كبار في عهد أسرة الفراعنة الخامسة-تاي، التي عاشت قبل 4500 سنة، في منطقة مقابر سقارة بالقرب من القاهرة، والتي اكتشفت عام 1865 من قبل عالم الآثار الفرنسي، فرانسوا مارييت، المتخصص في
تاريخ مصر القديمة.
وتشتهر هذه المقبرة باللوحات الفنية الجميلة المرسومة على جدرانها، والتي تعكس حياة المصريين القدماء (إنتاج الخبز ورق البردى، الصيد، تقديم القرابين)، وتوصل العلماء بمساعدتها إلى استنتاجات علمية فريدة.
ويقول مصطفى وزيري، رئيس المجلس الأعلى للآثار القديمة: "بقيت المقبرة من دون ترميم خلال فترة زمنية طويلة. ولكن قبل فترة، بدأت البعثة المصرية التشيكية المشتركة عمليات تنظيف وترميم للحفاظ على اللوحات الجدارية الملونة. وسوف
تجهز المقبرة بمنظومة إنارة عصرية، وستتم حماية اللوحات بألواح زجاجية خاصة".
يذكر أن مجمع مقابر سقارة الواقع بالقرب من العاصمة المصرية، يحتوي على أقدم المقابر التي تعود إلى أسرة الفراعنة الأولى (القرون 31-29 قبل الميلاد)، وأحد أهم الآثار في المجمع، هو هرم زوسر المدرج.