أثار محامٍ ورئيس حزب تونسي موجة استنكار في تونس بسبب تدوينة منسوبة له مسيئة للنبي محمد (ص)، حيث هاجمه عشرات السياسيين والنشطاء ورجال الدين، فيما تقدم عدد من المحامين بشكوى قضائية ضده بتهمة "التحريض على الكراهية والعنف". ونفى المحامي المذكور أي علاقة له بالتدوينة المذكورة، مشيراً إلى وجود محاولة لـ"استهدافه" من قبل بعض الأطراف.
وتداول سياسيون ونشطاء تدوينة منسوبة للمحامي "منير بعطور"، رئيس الحزب الليبرالي التونسي، وتتضمن عبارات مسيئة للنبي محمد (ص)، حيث دعت المحامية والنائب عن حركة الشعب، ليلى حداد، إلى إيداع بعطور مستشفى الأمراض النفسية، "لأنه المكان الطبيعي لهذه النوعية من المرضى"، مشيرة إلى أنه حاول الإساءة للنبي محمد (ص) كي يجعل نفسه "ضحية"، وأضافت: "شماتة في بعطور. اللهم صلّ وبارك على سيد الخلق سيدنا محمد بن عبد الله".
وكتب الداعية بشير بن حسن: "لا تنشروا ما نشره منير بعطور. ونداء إلى مشايخ تونس، لا يكفي لغة الدراويش من نوع: فداك أبي وأمي يا رسول الله. كل ذلك جميل، ولكن ردوا عليه بالعلم، واكشفوا شبهاته التي تسرع إلى تلقّفها عقول وقلوب البسطاء".
وكشف المحامي وسيم عثمان عن قيامه مع عدد من المحامين بإيداع شكاية قضائية ضد منير بعطور بتهمة "التحريض الصريح على الكراهية ضد الأديان وعلى التمييز العنصري على أساس ديني، إضافة للإساءة للرسول الكريم محمد نبي المسلمين، ما يعد إساءة وتحريضاً ضد جميع المسلمين وضد ديانتهم"، معتبرين أن ما قام به بعطور يرتقي لمستوى الجرائم الإرهابية، وفق القانون التونسي.
وينصّ الفصل 14 من قانون مكافحة الإرهاب على أنه "يعدّ مرتكباً لجريمة إرهابية كل من يرتكب (..) التكفير أو الدعوة إليه أو التحريض على الكراهية أو التباغض بين الأجناس والأديان والمذاهب أو الدعوة إليهما. ويعاقب بالسجن من عام إلى خمسة أعوام، وبخطية من خمسة آلاف دينار إلى عشرة آلاف دينار (3 آلاف دولار)".
وبعد ساعات من الحملة المتواصلة ضده، نفى منير بعطور أيّ علاقة له بالتدوينة المذكورة، حيث دوّن على صفحته في موقع فيسبوك: "أنفي نفياً قطعياً التدوينة المنسوبة إليّ والمسيئة للرسول (ص)، ومصدر تلك التدوينة هو صفحة "المسكوت عنه في الإسلام"، والتي تجدون رابط تدوينتها أسفل. ويمكنكم التثبت من تاريخ نشر تلك التدوينة على الصفحة المذكورة. وهناك من قام بنشر تلك التدوينة ووضع اسمي فيها بآلية الفوتوشوب، كما لو كانت صادرة عني، انتقاماً مني ولتعريض حياتي للخطر".