أثارت مشاركة فنانين مغاربة في مهرجان صهيوني فني يُعقد في القدس المحتلة استنكاراً واسعاً في الأوساط الفنية المغربية، معتبرين أنَّ ذلك بمثابة تبييض لجرائم الحرب.
وانتقدت هيئتان في المغرب الفنانين الذين قبلوا الدعوة للمشاركة والعرض في معرض "بينالي للفن اليهودي المعاصر"، الذي يمتدّ من 14 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وحتى 28 الشهر الجاري في القدس المحتلة.
وأصدرت "الجمعية المغربية للفنون التشكيلية" و"النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين" بياناً مشتركاً يوم الإثنين، عقب قبول بعض الفنانين المشاركة في العرض الفني في "بينالي" في القدس المحتلة.
ولفت البيان إلى أنَّ "الفنانين الذين قبلوا الدعوة (لم تسمّهم) لا يمثلون سوى أنفسهم، وهم بالتالي لا يحترمون البتّة التوجّهات الفلسفية أو الإنسانية لهيئتينا اللتين كانتا على الدوام إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضالاته".
وأضاف: "مهما كانت الدوافع التي أدت إلى قبول هؤلاء الفنانين لعرض أعمالهم، سواء كانت مادية أو أخلاقية أو سياسية، فإنهم لم يأخذوا بعين الاعتبار أن مشاركتهم سينظر إليها على أنها مشاركة لبلدهم، كما هو الحال عندما يشارك أي مواطن من بلد ما في لقاء دولي".
وشدّدت الهيئتان على أنه لا المغرب ولا جمعياته منحوا هؤلاء الفنانين تكليفاً من هذا القبيل.
وجاء في البيان: "من المستحيل تجاهل أنه، وبقصد تبييض جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في القدس، وأيضاً في غزة المحرومة من مقومات العيش، تسعى السياسة الرسمية لسلطات الاحتلال إلى إعطاء الاحتلال صورة عبارة عن مشهد فني وعرفي. ولهذه الغاية، فإنها لا تتوانى عن دعوة الفنانين والنخبة الأكاديمية".
والخميس الماضي، نفى المغرب، على لسان الناطق باسم الحكومة حسن عبيابة، بشكل قاطع، وجود أي علاقات تجارية تربطه مع الكيان الصهيوني.