صادق وزير القضاء الصهيوني، أمير أوحانا، على اتفاقية تسليم هاكر روسي معتقل في الكيان الصهيوني، يدعى أليكسي بوركوف، إلى الولايات المتحدة الأميركية، وهو مطلوب لدى أجهزة إنفاذ القانون في واشنطن بتهمة ارتكاب جرائم إلكترونية.

وجاء في بيان مقتضب صدر عن مكتب أوحانا: "القرار جاء بعد سلسلة من المباحثات والمناقشات المعمقة في هذا الشأن مع العديد من الأطراف المعنية، بما في ذلك بحث الأبعاد القانونية والسياسية".

يأتي قرار وزير القضاء الصهيوني على الرغم من دور الهاكر الروسي المحتمل في تأمين إطلاق سراح المواطنة الصهيونية – الأميركية، نعمة يسسكار، التي تقضي عقوبة بالسجن 7 سنوات ونصف السنة لحيازتها 9.6 غرامات من الحشيش، بعد اعتقالها في مطار موسكو في نيسان/ أبريل الماضي.

وأصدرت محكمة مركزية صهيونية، في وقت سابق، أمرًا قضائيًا بضرورة تسليم الهاكر الروسي إلى الولايات المتحدة الأميركية، ما صادقت عليه المحكمة العليا الصهيونية لاحقًا.

وذكرت القناة 12 في التلفزيون الصهيوني، مساء أمس الأربعاء، أنَّ عائلة الشابة الصهيونية المعتقلة في روسيا قررت الطعن لدى المحكمة العليا بقرار وزير القضاء الصهيوني المتعلق بتسليم المطلوب الروسي للولايات المتحدة، بادعاء أنّ ذلك سيؤثّر في فرص إطلاق سراح ابنتهم.

كانت وسائل إعلام صهيونية قد نقلت عن مسؤولين أنَّ روسيا ضغطت أكثر من مرّة على الكيان الصهيوني لصفقة تبادل مساجين تشمل يسسكار، مقابل الإفراج عن الهاكر الروسي المعتقل في الكيان الصهيوني.

وقالت وسائل الإعلام إنَّ الكيان الصهيوني رفض الطلب الروسي، وإن الموضوع طرح خلال أحد اللقاءات التي جمعت الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، برئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، وعزت وسائل الإعلام رفض الصفقة إلى أنّ المحكمة العليا وافقت على تسليم بوركوف إلى الولايات المتحدة.

وذكر الموقع الإلكترونيّ لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت) أنَّ الولايات المتحدة وروسيا قدمتا طلبات منفصلة لتسليم بوركوف. ولفت الموقع إلى أنَّ الاعتبارات المتعلقة بتسليم بوركوف تتعلَّق بأن الطلب الأميركي قُدم قبل فترة طويلة من الطلب الروسيّ، وكان أكثر قوة، بينما طلب موسكو افتقر إلى العديد من الإجراءات القانونية المتبعة في مثل هذا الالتماس.

واعتقل بوركوف، المتخصّص بتكنولوجيا المعلومات، في الكيان الصهيوني في العام 2015 بطلب من الشرطة الدولية (إنتربول)، وهو مطلوب في الولايات المتحدة للاشتباه بقيامه بسرقة ملايين الدولارات من مواطنين أميركيين من خلال اختراق بطاقات الائتمان.

ودفع اهتمام موسكو الشديد بمصير بوركوف المسؤولين الصهاينة إلى الاعتقاد بأنه قد يكون مرتبطًا بالمخابرات الروسية، وفقًا لتقارير صحافية صهيونية، غير أن الهاكر الروسي نفى في أكثر من مناسبة أيّ صلة له بتهم التجسّس أو الحكومة الروسيّة.