Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

ما هي "المنطقة الآمنة" التركيَّة في سوريا؟

10 تشرين الأول 19 - 15:25
مشاهدة
1445
مشاركة

 

 

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء أمس الأربعاء، بدء العملية العسكرية في شمالي سوريا، بذريعة محاربة القوات الكردية (قسد) وتنظيم (داعش)، وأطلقت تركيا على هذه العملية تسمية "نبع السلام". وتشارك قوات عسكرية من المعارضة السورية في العملية تحت راية "الجيش الوطني السوري".

سين: ما التبرير التركي للعملية العسكرية؟

جيم: تسعى تركيا منذ الأزمة السورية إلى إقامة منطقة "آمنة" حدودية مع سوريا، بطول يتجاوز 450 كيلومتراً وعمق يتجاوز 30 كيلومتراً. وقد قدّمت عدة مبررات لذلك، منها: نقل اللاجئين السوريين في تركيا إلى الأراضي السورية، ومحاربة القوات الكردية المدعومة من الغرب، والتي تعتبرها أنقرة "إرهابية"، ومحاربة تنظيم "داعش".

وقالت وزارة الدفاع التركية إنَّ عملية "نبع السلام" العسكرية في شرق الفرات في سوريا تهدف إلى "ضمان أمن الحدود، ومنع إنشاء ممر إرهابي على الحدود الجنوبية للبلاد". وأضافت: "تهدف العملية أيضاً إلى توفير الشروط المناسبة من أجل عودة السوريين المهجرين إلى منازلهم وأراضيهم"، وفق بيان الوزارة، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، بحسب الرئاسة التركية.

سين: ما هي "المنطقة الآمنة"؟

جيم: بحسب وكالة الأناضول التركية الرسمية، فإن المنطقة الآمنة التي تعتزم تركيا إقامتها على طول الحدود مع سورية وبعمق 32 كيلومتراً، ستضم مدناً وبلدات من 3 محافظات سورية، هي حلب والرقة والحسكة.

وتشمل المنطقة الآمنة مدناً وبلدات من محافظات حلب والرقة والحسكة، وتمتدّ على طول 460 كيلومتراً، على طول الحدود التركية السورية، وبعمق 32 كيلومتراً.

وأبرز المناطق المشمولة في المنطقة الآمنة، المناطق الواقعة شمالي الخط الواصل بين قريتي صرّين (محافظة حلب) وعين عيسى (محافظة الرقة).

كما تضم المنطقة الآمنة مدينة القامشلي، وبلدات رأس العين، وتل تمر، والدرباسية، وعامودا، ووردية، وتل حميس، والقحطانية، واليعربية، والمالكية (محافظة الحسكة). وكذلك، ستضم المنطقة كلاً من عين العرب (محافظة حلب) وتل أبيض (الرقة).

وكان أردوغان قد أعلن في كانون الثاني/ يناير الماضي، أنَّ بلاده تسعى إلى إنشاء منطقة آمنة على طول حدودها مع سوريا، وأوضح حينها أنَّ المنطقة ستكون بعمق 32 كيلومترًا.

سين: متى طرحت فكرة "المنطقة الآمنة"؟

جيم: طرحت فكرة المنطقة الآمنة لأول مرة من قبل تركيا خلال الزيارة التي قام بها أردوغان إلى واشنطن في أيار/ مايو 2013، بذريعة حماية المدنيين الفارين من النزاع في سوريا، أي قبل انتشار تنظيم "داعش" وسيطرته على مناطق واسعة.

سين: لماذا يقلق الأكراد من "المنطقة الآمنة"؟

جيم: عدا عن العداء بين أنقرة والقوات الكردية، فإن لدى الأكراد في سوريا مخاوف من تغيير ديموغرافي في المنطقة التي تسعى أنقرة للسيطرة عليها، حيث تهيمن أغلبية سكانية كردية على أجزاء واسعة منها، لذا يخشى الأكراد أن تدفع تركيا بمئات آلاف السوريين غير الأكراد لهذه المناطق، ما يعني إحداث تغيير ديموغرافي كبير.

وفي نظر أطراف كردية، إذا امتدت "المنطقة الآمنة" إلى عمق يتجاوز 5 كيلومترات على طول الحدود، فذلك سينعكس بشكل سلبي على المدن والأرياف ذات الغالبية الكردية التي ستصبح تحت السيطرة التركية.

إضافة إلى ذلك، في حال سيطرت أنقرة على المنطقة بعمق 30 كيلومتراً أو أكثر، فهذا يعني أيضًا سيطرتها على موارد طبيعية في المناطق السهلية والخصبة.

ويعني ذلك أيضًا سيطرة تركية على ما يسمى "الطريق التجاري الدولي"، الذي يربط بين مدينتي الموصل العراقية وحلب السورية.

هذا كله من شأنه أن يدفع القوات الكردية إلى التمركز في مناطق صحراوية، بلا أي قدرة على السيطرة العسكرية والإدارة الذاتية الكردية في هذه المناطق.

سين: ما موقف موسكو وطهران من العملية التركية؟

جيم: ترى موسكو أنَّ من حقّ تركيا الدفاع عن نفسها، لكن المتحدّث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قال الإثنين الماضي، إنه ينبغي الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وإنَّ على كل القوات العسكرية الأجنبية التي لها "وجود غير مشروع" أن ترحل عن سوريا.

وإذا سحبت الولايات المتحدة كلّ قواتها من شمالي شرق سورية، فإن النظام السوري بدعم من روسيا قد يسعى إلى استعادة السيطرة على معظم المنطقة التي لم تسيطر عليها تركيا.

سين: ما هو الموقف الغربي وتحديدًا الأوروبي؟

جيم: لا يوجد دعم علني من حلفاء تركيا الغربيين لخطتها الرامية إلى توطين مليوني لاجئ سوري، أي أكثر من نصف عدد اللاجئين الذين تستضيفهم في الوقت الراهن في شمالي شرق سوريا.

والباعث الرئيسي لقلق الغرب هو أن يؤدي تدفّق السوريين العرب إلى شمالي شرق سوريا، الَّذي يهيمن عليه الأكراد، إلى تغيير التركيبة السكانية للمنطقة، إذ قال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للأزمة السورية إنّ على كل الأطراف تفادي تشريد كبير للمدنيين إذا شنَّت تركيا الهجوم.

أما ترامب، فقد وصف، أمس الأربعاء، العملية العسكرية التركية بأنها "فكرة سيئة"، وقال إن واشنطن "لا توافق على هذا الهجوم"، وقال: "تركيا ملتزمة بضمان عدم حدوث أزمة إنسانية، وسنحمّلهم مسؤولية هذا الالتزام".

سين: ماذا عن الأسد؟ ما موقفه؟

جيم: رغم أنّ الأراضي المعنية خارج سيطرة الحكومة السورية بالفعل، فقد يعني التوغّل التركي أنَّ الكيان المسيطر على المنطقة سيتحوَّل من قوة غير معادية، هي "قوات سورية الديمقراطية"، إلى تركيا ومقاتلي المعارضة الذين يريدون الإطاحة بالأسد.

وفيما عبرت المقاتلات التركية إلى الأراضي السورية، نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين، إدانة النظام بـ"أشد العبارات"، ما وصفتها بـ"النيات العدوانية للنظام التركي"، وأضاف أنها "تشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي، وخرقاً سافراً لقرارات مجلس الأمن الدولي، التي تؤكد جميعها على احترام وحدة سوريا وسلامتها وسيادتها".

كما اعتبر النظام، كما نقلت "سانا" عن مصدرها في وزارة الخارجية، أن "التنظيمات الكردية تتحمل بعض مسؤولية ما يحصل نتيجة ارتهانها للمشروع الأميركي".

ولطالما اعتبر النظام أنقرة قوة احتلال لها مخططات في الشمال السوري. كما ألمح النظام السوري أحياناً إلى استعداده لإبرام اتفاق مع الأكراد، على الرغم من أنَّ مفاوضاتهما الأخيرة وصلت إلى طريق مسدود.

سين: كيف سيتصرَّف تنظيم "داعش"؟

جيم: الفوضى قد تتيح للتنظيم الإرهابي فرصة النهوض من جديد. وتشنّ "قوات سورية الديمقراطية" عمليات ضد خلايا التنظيم النائمة، منذ أن انتزعت من التنظيم السيطرة على آخر معاقله في وقت سابق هذا العام.

ولطالما حذَّر قادة الأكراد السوريين من أنَّ "قوات سوريا الديمقراطية" ربما لا تتمكَّن من مواصلة احتجاز أسرى "داعش" إذا تدهور الوضع بسبب العملية العسكرية التركية.

ووفقاً لإدارة العلاقات الخارجية في الإدارة التي يقودها الأكراد في شمالي سوريا، لا تزال "قوات سوريا الديمقراطية" تحتجز خمسة آلاف مقاتل من العراق وسوريا، إضافةً إلى ألف أجنبي من أكثر من 55 دولة أخرى، وهذا ما يعزّز المخاوف الأوروبية بأنّ العملية التركية قد تتسبَّب بتسلّل هؤلاء إلى أوروبا، إذ يحمل بعضهم الجنسيات الأوروبية.

Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

حول العالم

تركيا

سوريا

المنطقة الآمنة

الجيش التركي

الأكراد

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

أعلام

آية الله العظمى السيد محسن الطباطبائي الحكيم | أعلام

07 نيسان 25

أعلام

المفكر والمؤرخ مالك بن نبي | أعلام

31 آذار 25

أعلام

الداعية د. فتحي يكن | أعلام

24 آذار 25

بلا عنوان

بلا عنوان مع السيد شفيق الموسوي | وفاة السيدة خديجة (ع)

21 آذار 25

ولتطمئنّ قلوبكم

الأمن الأسري | ولتطمئن قلوبكم، السيد بلال وهبي

21 آذار 25

ولتطمئنّ قلوبكم

شروط توفير الأمن الغذائي | ولتطمئن قلوبكم، السيد بلال وهبي

20 آذار 25

بلا عنوان

بلا عنوان مع السيد شفيق الموسوي | الحلقة السادسة عشر

19 آذار 25

ولتطمئنّ قلوبكم

الأمن الغذائي | ولتطمئن قلوبكم، السيد بلال وهبي

19 آذار 25

بلا عنوان

بلا عنوان مع السيد شفيق الموسوي | الحلقة السادسة عشر

18 آذار 25

ولتطمئنّ قلوبكم

سبل تحقيق الأمن الإقتصادي | ولتطمئن قلوبكم، السيد بلال وهبي

18 آذار 25

بلا عنوان

بلا عنوان مع السيد شفيق الموسوي | الحلقة الخامسة عشر

17 آذار 25

في دروب الصلاح - رمضان 2025

الإمام الحسن (ع) وحفظ الرسالة الإسلامية | محاضرة رمضانية لسماحة العلامة السيد فضل الله (رض)

17 آذار 25

اخترنا لكم
ما هوي تقييمكم لشبكة برامج شهر رمضان المبارك 1444؟
المزيد

 

 

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء أمس الأربعاء، بدء العملية العسكرية في شمالي سوريا، بذريعة محاربة القوات الكردية (قسد) وتنظيم (داعش)، وأطلقت تركيا على هذه العملية تسمية "نبع السلام". وتشارك قوات عسكرية من المعارضة السورية في العملية تحت راية "الجيش الوطني السوري".

سين: ما التبرير التركي للعملية العسكرية؟

جيم: تسعى تركيا منذ الأزمة السورية إلى إقامة منطقة "آمنة" حدودية مع سوريا، بطول يتجاوز 450 كيلومتراً وعمق يتجاوز 30 كيلومتراً. وقد قدّمت عدة مبررات لذلك، منها: نقل اللاجئين السوريين في تركيا إلى الأراضي السورية، ومحاربة القوات الكردية المدعومة من الغرب، والتي تعتبرها أنقرة "إرهابية"، ومحاربة تنظيم "داعش".

وقالت وزارة الدفاع التركية إنَّ عملية "نبع السلام" العسكرية في شرق الفرات في سوريا تهدف إلى "ضمان أمن الحدود، ومنع إنشاء ممر إرهابي على الحدود الجنوبية للبلاد". وأضافت: "تهدف العملية أيضاً إلى توفير الشروط المناسبة من أجل عودة السوريين المهجرين إلى منازلهم وأراضيهم"، وفق بيان الوزارة، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، بحسب الرئاسة التركية.

سين: ما هي "المنطقة الآمنة"؟

جيم: بحسب وكالة الأناضول التركية الرسمية، فإن المنطقة الآمنة التي تعتزم تركيا إقامتها على طول الحدود مع سورية وبعمق 32 كيلومتراً، ستضم مدناً وبلدات من 3 محافظات سورية، هي حلب والرقة والحسكة.

وتشمل المنطقة الآمنة مدناً وبلدات من محافظات حلب والرقة والحسكة، وتمتدّ على طول 460 كيلومتراً، على طول الحدود التركية السورية، وبعمق 32 كيلومتراً.

وأبرز المناطق المشمولة في المنطقة الآمنة، المناطق الواقعة شمالي الخط الواصل بين قريتي صرّين (محافظة حلب) وعين عيسى (محافظة الرقة).

كما تضم المنطقة الآمنة مدينة القامشلي، وبلدات رأس العين، وتل تمر، والدرباسية، وعامودا، ووردية، وتل حميس، والقحطانية، واليعربية، والمالكية (محافظة الحسكة). وكذلك، ستضم المنطقة كلاً من عين العرب (محافظة حلب) وتل أبيض (الرقة).

وكان أردوغان قد أعلن في كانون الثاني/ يناير الماضي، أنَّ بلاده تسعى إلى إنشاء منطقة آمنة على طول حدودها مع سوريا، وأوضح حينها أنَّ المنطقة ستكون بعمق 32 كيلومترًا.

سين: متى طرحت فكرة "المنطقة الآمنة"؟

جيم: طرحت فكرة المنطقة الآمنة لأول مرة من قبل تركيا خلال الزيارة التي قام بها أردوغان إلى واشنطن في أيار/ مايو 2013، بذريعة حماية المدنيين الفارين من النزاع في سوريا، أي قبل انتشار تنظيم "داعش" وسيطرته على مناطق واسعة.

سين: لماذا يقلق الأكراد من "المنطقة الآمنة"؟

جيم: عدا عن العداء بين أنقرة والقوات الكردية، فإن لدى الأكراد في سوريا مخاوف من تغيير ديموغرافي في المنطقة التي تسعى أنقرة للسيطرة عليها، حيث تهيمن أغلبية سكانية كردية على أجزاء واسعة منها، لذا يخشى الأكراد أن تدفع تركيا بمئات آلاف السوريين غير الأكراد لهذه المناطق، ما يعني إحداث تغيير ديموغرافي كبير.

وفي نظر أطراف كردية، إذا امتدت "المنطقة الآمنة" إلى عمق يتجاوز 5 كيلومترات على طول الحدود، فذلك سينعكس بشكل سلبي على المدن والأرياف ذات الغالبية الكردية التي ستصبح تحت السيطرة التركية.

إضافة إلى ذلك، في حال سيطرت أنقرة على المنطقة بعمق 30 كيلومتراً أو أكثر، فهذا يعني أيضًا سيطرتها على موارد طبيعية في المناطق السهلية والخصبة.

ويعني ذلك أيضًا سيطرة تركية على ما يسمى "الطريق التجاري الدولي"، الذي يربط بين مدينتي الموصل العراقية وحلب السورية.

هذا كله من شأنه أن يدفع القوات الكردية إلى التمركز في مناطق صحراوية، بلا أي قدرة على السيطرة العسكرية والإدارة الذاتية الكردية في هذه المناطق.

سين: ما موقف موسكو وطهران من العملية التركية؟

جيم: ترى موسكو أنَّ من حقّ تركيا الدفاع عن نفسها، لكن المتحدّث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قال الإثنين الماضي، إنه ينبغي الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وإنَّ على كل القوات العسكرية الأجنبية التي لها "وجود غير مشروع" أن ترحل عن سوريا.

وإذا سحبت الولايات المتحدة كلّ قواتها من شمالي شرق سورية، فإن النظام السوري بدعم من روسيا قد يسعى إلى استعادة السيطرة على معظم المنطقة التي لم تسيطر عليها تركيا.

سين: ما هو الموقف الغربي وتحديدًا الأوروبي؟

جيم: لا يوجد دعم علني من حلفاء تركيا الغربيين لخطتها الرامية إلى توطين مليوني لاجئ سوري، أي أكثر من نصف عدد اللاجئين الذين تستضيفهم في الوقت الراهن في شمالي شرق سوريا.

والباعث الرئيسي لقلق الغرب هو أن يؤدي تدفّق السوريين العرب إلى شمالي شرق سوريا، الَّذي يهيمن عليه الأكراد، إلى تغيير التركيبة السكانية للمنطقة، إذ قال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للأزمة السورية إنّ على كل الأطراف تفادي تشريد كبير للمدنيين إذا شنَّت تركيا الهجوم.

أما ترامب، فقد وصف، أمس الأربعاء، العملية العسكرية التركية بأنها "فكرة سيئة"، وقال إن واشنطن "لا توافق على هذا الهجوم"، وقال: "تركيا ملتزمة بضمان عدم حدوث أزمة إنسانية، وسنحمّلهم مسؤولية هذا الالتزام".

سين: ماذا عن الأسد؟ ما موقفه؟

جيم: رغم أنّ الأراضي المعنية خارج سيطرة الحكومة السورية بالفعل، فقد يعني التوغّل التركي أنَّ الكيان المسيطر على المنطقة سيتحوَّل من قوة غير معادية، هي "قوات سورية الديمقراطية"، إلى تركيا ومقاتلي المعارضة الذين يريدون الإطاحة بالأسد.

وفيما عبرت المقاتلات التركية إلى الأراضي السورية، نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين، إدانة النظام بـ"أشد العبارات"، ما وصفتها بـ"النيات العدوانية للنظام التركي"، وأضاف أنها "تشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي، وخرقاً سافراً لقرارات مجلس الأمن الدولي، التي تؤكد جميعها على احترام وحدة سوريا وسلامتها وسيادتها".

كما اعتبر النظام، كما نقلت "سانا" عن مصدرها في وزارة الخارجية، أن "التنظيمات الكردية تتحمل بعض مسؤولية ما يحصل نتيجة ارتهانها للمشروع الأميركي".

ولطالما اعتبر النظام أنقرة قوة احتلال لها مخططات في الشمال السوري. كما ألمح النظام السوري أحياناً إلى استعداده لإبرام اتفاق مع الأكراد، على الرغم من أنَّ مفاوضاتهما الأخيرة وصلت إلى طريق مسدود.

سين: كيف سيتصرَّف تنظيم "داعش"؟

جيم: الفوضى قد تتيح للتنظيم الإرهابي فرصة النهوض من جديد. وتشنّ "قوات سورية الديمقراطية" عمليات ضد خلايا التنظيم النائمة، منذ أن انتزعت من التنظيم السيطرة على آخر معاقله في وقت سابق هذا العام.

ولطالما حذَّر قادة الأكراد السوريين من أنَّ "قوات سوريا الديمقراطية" ربما لا تتمكَّن من مواصلة احتجاز أسرى "داعش" إذا تدهور الوضع بسبب العملية العسكرية التركية.

ووفقاً لإدارة العلاقات الخارجية في الإدارة التي يقودها الأكراد في شمالي سوريا، لا تزال "قوات سوريا الديمقراطية" تحتجز خمسة آلاف مقاتل من العراق وسوريا، إضافةً إلى ألف أجنبي من أكثر من 55 دولة أخرى، وهذا ما يعزّز المخاوف الأوروبية بأنّ العملية التركية قد تتسبَّب بتسلّل هؤلاء إلى أوروبا، إذ يحمل بعضهم الجنسيات الأوروبية.

حول العالم,تركيا, سوريا, المنطقة الآمنة, الجيش التركي, الأكراد
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية