أعلن منتدى الإنترنت العالمي لمكافحة الإرهاب، الّذي يضمّ مجموعة شركات تكنولوجية عالمية، يوم الإثنين، عن عزمه إطلاق خطط تطويريّة له، بالإضافة إلى تعيين مدير تنفيذيّ.
ونقلت وكالة أنباء "رويترز" عن شركة "فيسبوك" قولها يوم الإثنين إنَّ هذه الخطوة تجعل من المجموعة منظمة مستقلة قادرة على العمل مع الخبراء والحكومات المعنية.
وتأسس المنتدى قبل عامين لمكافحة المحتوى المتطرف على الإنترنت، وهو يضمّ بالإضافة لـ"فيسبوك" أيضًا شركات "مايكروسوفت" و"تويتر"، فضلًا عن "غوغل" و"يوتيوب" المملوكتين لشركة "ألفابت".
وتشكلت المجموعة بعدما تعرضت هذه الشركات لضغوط من حكومات أوروبية والإدارة الأميركية إثر سلسلة من الهجمات الدامية.
وتتبادل الشركات، في إطار هذا المنتدى، حلول إزالة المحتوى المتطرف على الإنترنت، وترعى بحوثًا لمكافحة مثل هذا المحتوى، وتكثّف عملها مع خبراء مكافحة الإرهاب.
وتزامن إعلان خطط التطوير وتعيين مدير تنفيذي للمنتدى مع اجتماع الشركات مع عدد من زعماء العالم، ومنهم رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لإطلاعهم على التقدم المحرز ضمن خطة عمل وُضعت في أعقاب مذبحة وقعت في مسجدين في مدينة كرايستشيرش.
ورغم أنَّ حادث نيوزيلندا لم يكن أول جريمة عنف يتم بثها على الإنترنت، فإنّ بثّ المذبحة على الهواء أظهر أن وقف تداول التسجيلات الدموية على الإنترنت لا يزال تحدّيًا رئيسيًّا أمام شركات التكنولوجيا رغم الاستثمار في هذا المجال على مدى سنوات.