أعلن الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الصهيوني، أمس الأحد، حالة الاستنفار والاستعداد لأيِّ مواجهة قادمة مع إدارة المعتقلات، عقب الإعلان عن استشهاد الأسير بسام السايح (47 عاماً) في مستشفى "أساف هروفيه" الصّهيوني.
وأفادت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين"، في بيان، مساء أمس الأحد، بأنَّ الأسرى شرعوا بالتكبير والطرق على الأبواب منذ لحظة سماعهم النبأ، وقاموا بإغلاق كلّ الأقسام. وأشارت إلى أنَّهم أبلغوا سلطات سجون الاحتلال بأنهم لن يستلموا وجبات الطعام اليوم وغداً، معلنين حالة الحداد.
وحمّل الأسرى إدارة معتقلات الاحتلال مسؤولية أي تداعيات قد تحدث عقب الجريمة التي مورست بحق الأسير بسام السايح.
وأعلنت مؤسَّسات فلسطينيَّة معنيّة بشؤون الأسرى استشهاد المعتقل الفلسطيني بسام السايح داخل سجون الاحتلال الصهيوني بعد صراع طويل مع المرض، رافقه إجراءات السّجّان المتمثلة بالإهمال الطبي والمماطلة في تقديم العلاج اللازم له.
وأشارت إلى أنَّ قوّات الاحتلال اعتقلت السايح (47 عاماً)، وهو مصاب بسرطان العظام منذ العام 2011، وبسرطان الدم منذ العام 2013، فضلاً عن تراكم الماء في الرئتين، ومعاناته من تضخّم في الكبد وضعف في عمل عضلات القلب وصل إلى نسبة 15 في المائة، ما أدَّى إلى نقصان حاد في وزنه، وخلل في عمل أعضائه الحيوية، إلى أن فارق الحياة.
وبيّنت أنَّ الأسير الشهيد السايح المعتقل في سجون الاحتلال منذ تاريخ 8 تشرين أول/ أكتوبر 2015، تعرَّض لسياسة القتل الطبي المتعمَّد والممنهج الذي تتبعه إدارة السجون الصهيونية.
وحمَّلت الهيئات والمؤسَّسات الفلسطينيَّة سلطات الاحتلال المسؤوليَّة الكاملة عن هذه الجرائم العنصريّة بحقّ الفلسطينيين، كالتّعذيب الجسديّ والنفسيّ والإهمال الطبيّ للأسرى، وغيرها من الانتهاكات والإجراءات التنكيلية المرتكبة بحقّهم، والتي يدفع الأسير الفلسطيني عمره ثمناً لها. ودعت إلى فتح تحقيقات في قضايا المخالفات القانونية بحقّ الأسرى، وفرض القانون الدّوليّ على كيان الاحتلال.
وباستشهاد الأسير السايح، يرتفع عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة إلى 221 شهيداً ارتقوا منذ العام 1967.