Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

العلامة فضل الله: لا نريد للأديان أن تتقوقع بل أن تعمل لخدمة الإنسان

09 أيلول 19 - 11:15
مشاهدة
2121
مشاركة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة                                              التاريخ: 10 محرم 1441هـ

   السيد علي فضل الله                                                            الموافق: 9 أيلول 2019 م

 

 

حاضر في المجلس العاشورائي في قرية زيتون الكسروانيَّة

فضل الله: لا نريد للأديان أن تتقوقع بل أن تعمل لخدمة الإنسان

ألقى سماحة العلامة السيّد علي فضل الله كلمة في المجلس العاشورائي الذي يُقام في حسينية عيسى ابن مريم (ع) في قرية زيتون الكسروانية، بحضور القاضي الدكتور الشيخ يوسف عمرو، رئيس بلدية المعيصرة زهير عمرو، المختار عدي عمرو، إمام بلدة زيتون الشيخ محمد حيدر، الدكتور بسام الهاشم، إضافةً إلى حشد من الأهالي.

استهلّ المجلس بآيات من القرآن الكريم، فكلمة ترحيبية من سماحة الشيخ محمد حيدر، أشاد فيها بمدرسة الوعي والانفتاح والتضحية التي أسَّسها المرجع السيد محمد حسين فضل الله (قده)، ويتابعها نجله العلامة السيد علي فضل الله.

ثم ألقى العلامة فضل الله كلمة جاء فيها: "نلتقي في كلِّ سنة في هذا الموسم؛ موسم عاشوراء، لنزداد وعياً ومسؤوليةً، ولنؤدي دورنا في ساحات هذه الحياة، كي لا نكون على هامشها"، معتبراً أنَّنا عندما نستعيد عاشوراء، فإنَّنا لا نستعيد هذا التاريخ لنهرب من واقعنا أو لنتغنى بالماضي، بل نستند إليه لصناعة الحاضر والمستقبل.

وأضاف سماحته: "كانت عاشوراء وما زالت تمثّل حدثاً تاريخياً وأخلاقياً وثورياً، فنحن نحييها لنعبّر عن عاطفتنا ومشاعرنا وأحاسيسنا تجاه الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه، ولنؤكّد رفضنا لمنطق الَّذين وقفوا مع يزيد، منطق الَّذين باعوا الضَّمائر من أجل شهواتهم ودنياهم أو طمعهم لأجل موقع هنا أو منصب هناك، ونعلن وقوفنا مع منطق المبادئ والرسالة والقيم والأخلاق والأهداف الكبيرة".

وتابع سماحته أنَّ حركة الحسين (ع) وأهداف ثورته هي امتداد لحركة كلّ الأنبياء والرسل الَّذين نهلوا من معين واحد وجاؤوا لهدف واحد، هو خدمة الإنسان وعزته وكرامته، معتبراً أنَّ هناك من يعمل لكي تتقوقع هذه الأديان في إطارها الضيّق والخاصّ، بحيث تفكّر كلّ جماعة بحجم جماعتها أو طائفتها أو مذهبها أو بحجم مصالحها الخاصَّة، بدلاً من أن يفكّر الجميع بحجم الوطن ومستقبل أبنائه.

وأضاف: "ما دامت العقلية الفئوية والطائفية والمذهبية والمناطقية تسيطر على تفكيرنا، وتحركنا الانفعالات والعصبيات والغرائز، ويعيش كلّ مذهب أو طائفة في إطارهما الخاصّ، فلن نستطيع بناء وطن؛  وطن العدالة الاجتماعية وكرامة الإنسان، بعيداً عن المصالح الشخصية والفئوية والحزبية"، متسائلاً: "هل سنصل إلى مرحلة يطالب فيها المسيحي بحقوق المسلمين وحاجاتهم، ويطالب المسلم بحقوق المسيحيين وحاجاتهم؟".

وقال سماحته: "نتعلَّم من الحسين (ع) كلّ هذا الصفاء وهذا الحبّ وهذه الروحية في التعامل مع الآخرين. إنَّ الحسين (ع) واجه هؤلاء الَّذين جمَّدوا عقولهم ووسائل المعرفة لديهم، فأراد للإنسان أن يكون حراً في تفكيره وفي قراراته، أن لا يستسلم لأفكار الآخرين أو يجمّد عقله أو يعلّبه، بل أن يفكّر فيها وينقدها ليأخذ منها الحقّ ويبعد عنه الباطل".

وتابع سماحته: "الحسين كان يرى الخطورة عندما تصل الأمة إلى مرحلة تلغي فيها عقلها وتفكيرها  وتستسلم لمنطق زعمائها الذين باعوا أنفسهم وضمائرهم من أجل شهوات الدنيا ومصالحهم الخاصة".

ورأى أنَّ الحسين (ع) واجه شبكة المصالح التي تدفع الإنسان إلى أن يتخلّى عن كل قيمه ومبادئه من أجل تحقيق مصالحه الذاتية ورغباته وشهواته، ولو كان على حساب مستقبل الأمّة، كما واجه التعصّب الأعمى الذي يدفع الإنسان إلى السير وراء هذا الزعيم أو هذه الطائفة أو هذا الحزب أو هذا الموقع، من دون وعي ودراسة لعواقب هذا الأمر ونتائجه، وبعيداً عن التّساؤل عن مصلحته الحقيقية ومستقبله القادم.

وختم قائلاً: "عندما تحرك الأمة عقلها، فإنها تصبح أكثر وعياً وتدبراً، ولن يستطيع أحد أن يلغيها، أو يهمّشها، أو يدجّنها، أو يتلاعب بمصيرها، أو يأخذها إلى حيث يريد. إنَّ الحسين أراد إعادة إنتاج الوعي المفقود في هذه الأمة التي سكتت ورضيت بكلِّ هذا الواقع الأليم الذي تعانيه".


Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

أخبار العالم الإسلامي

السيد علي فضل الله

زيتون

كسروان

مجلس عزاء

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 12-8-2024

12 تشرين الأول 24

في دروب الصلاح

حركة الحياة الدنيا ونتائجها 9-11-1995| في دروب الصلاح

04 تشرين الأول 24

من الإذاعة

سباحة آمنة | سلامتك

28 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 28-8-2024

28 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسالونك عن الإنسان والحياة | 27-8-2024

27 آب 24

حتى ال 20

آلة الزمن | حتى العشرين

26 آب 24

من الإذاعة

الألعاب الأولمبية ومشاركة بعثة لبنان | STAD

26 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 26-8-2024

26 آب 24

في دروب الصلاح - محرم 1446 (ه)

أربعين الإمام الحسين (ع) : الرسالة والثورة | في دروب الصلاح

24 آب 24

موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

محكمة الآخرة | موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

23 آب 24

خطبتا صلاة الجمعة

خطبتا وصلاة الجمعة لسماحة السيد علي فضل الله | 23-8-2024

23 آب 24

من الإذاعة

المفاوضات حول فلسطين : جولات في داخل المتاهة | فلسطين حرة

23 آب 24

اخترنا لكم
ما هوي تقييمكم لشبكة برامج شهر رمضان المبارك 1444؟
المزيد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة                                              التاريخ: 10 محرم 1441هـ

   السيد علي فضل الله                                                            الموافق: 9 أيلول 2019 م

 

 

حاضر في المجلس العاشورائي في قرية زيتون الكسروانيَّة

فضل الله: لا نريد للأديان أن تتقوقع بل أن تعمل لخدمة الإنسان

ألقى سماحة العلامة السيّد علي فضل الله كلمة في المجلس العاشورائي الذي يُقام في حسينية عيسى ابن مريم (ع) في قرية زيتون الكسروانية، بحضور القاضي الدكتور الشيخ يوسف عمرو، رئيس بلدية المعيصرة زهير عمرو، المختار عدي عمرو، إمام بلدة زيتون الشيخ محمد حيدر، الدكتور بسام الهاشم، إضافةً إلى حشد من الأهالي.

استهلّ المجلس بآيات من القرآن الكريم، فكلمة ترحيبية من سماحة الشيخ محمد حيدر، أشاد فيها بمدرسة الوعي والانفتاح والتضحية التي أسَّسها المرجع السيد محمد حسين فضل الله (قده)، ويتابعها نجله العلامة السيد علي فضل الله.

ثم ألقى العلامة فضل الله كلمة جاء فيها: "نلتقي في كلِّ سنة في هذا الموسم؛ موسم عاشوراء، لنزداد وعياً ومسؤوليةً، ولنؤدي دورنا في ساحات هذه الحياة، كي لا نكون على هامشها"، معتبراً أنَّنا عندما نستعيد عاشوراء، فإنَّنا لا نستعيد هذا التاريخ لنهرب من واقعنا أو لنتغنى بالماضي، بل نستند إليه لصناعة الحاضر والمستقبل.

وأضاف سماحته: "كانت عاشوراء وما زالت تمثّل حدثاً تاريخياً وأخلاقياً وثورياً، فنحن نحييها لنعبّر عن عاطفتنا ومشاعرنا وأحاسيسنا تجاه الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه، ولنؤكّد رفضنا لمنطق الَّذين وقفوا مع يزيد، منطق الَّذين باعوا الضَّمائر من أجل شهواتهم ودنياهم أو طمعهم لأجل موقع هنا أو منصب هناك، ونعلن وقوفنا مع منطق المبادئ والرسالة والقيم والأخلاق والأهداف الكبيرة".

وتابع سماحته أنَّ حركة الحسين (ع) وأهداف ثورته هي امتداد لحركة كلّ الأنبياء والرسل الَّذين نهلوا من معين واحد وجاؤوا لهدف واحد، هو خدمة الإنسان وعزته وكرامته، معتبراً أنَّ هناك من يعمل لكي تتقوقع هذه الأديان في إطارها الضيّق والخاصّ، بحيث تفكّر كلّ جماعة بحجم جماعتها أو طائفتها أو مذهبها أو بحجم مصالحها الخاصَّة، بدلاً من أن يفكّر الجميع بحجم الوطن ومستقبل أبنائه.

وأضاف: "ما دامت العقلية الفئوية والطائفية والمذهبية والمناطقية تسيطر على تفكيرنا، وتحركنا الانفعالات والعصبيات والغرائز، ويعيش كلّ مذهب أو طائفة في إطارهما الخاصّ، فلن نستطيع بناء وطن؛  وطن العدالة الاجتماعية وكرامة الإنسان، بعيداً عن المصالح الشخصية والفئوية والحزبية"، متسائلاً: "هل سنصل إلى مرحلة يطالب فيها المسيحي بحقوق المسلمين وحاجاتهم، ويطالب المسلم بحقوق المسيحيين وحاجاتهم؟".

وقال سماحته: "نتعلَّم من الحسين (ع) كلّ هذا الصفاء وهذا الحبّ وهذه الروحية في التعامل مع الآخرين. إنَّ الحسين (ع) واجه هؤلاء الَّذين جمَّدوا عقولهم ووسائل المعرفة لديهم، فأراد للإنسان أن يكون حراً في تفكيره وفي قراراته، أن لا يستسلم لأفكار الآخرين أو يجمّد عقله أو يعلّبه، بل أن يفكّر فيها وينقدها ليأخذ منها الحقّ ويبعد عنه الباطل".

وتابع سماحته: "الحسين كان يرى الخطورة عندما تصل الأمة إلى مرحلة تلغي فيها عقلها وتفكيرها  وتستسلم لمنطق زعمائها الذين باعوا أنفسهم وضمائرهم من أجل شهوات الدنيا ومصالحهم الخاصة".

ورأى أنَّ الحسين (ع) واجه شبكة المصالح التي تدفع الإنسان إلى أن يتخلّى عن كل قيمه ومبادئه من أجل تحقيق مصالحه الذاتية ورغباته وشهواته، ولو كان على حساب مستقبل الأمّة، كما واجه التعصّب الأعمى الذي يدفع الإنسان إلى السير وراء هذا الزعيم أو هذه الطائفة أو هذا الحزب أو هذا الموقع، من دون وعي ودراسة لعواقب هذا الأمر ونتائجه، وبعيداً عن التّساؤل عن مصلحته الحقيقية ومستقبله القادم.

وختم قائلاً: "عندما تحرك الأمة عقلها، فإنها تصبح أكثر وعياً وتدبراً، ولن يستطيع أحد أن يلغيها، أو يهمّشها، أو يدجّنها، أو يتلاعب بمصيرها، أو يأخذها إلى حيث يريد. إنَّ الحسين أراد إعادة إنتاج الوعي المفقود في هذه الأمة التي سكتت ورضيت بكلِّ هذا الواقع الأليم الذي تعانيه".

أخبار العالم الإسلامي,السيد علي فضل الله, زيتون, كسروان, مجلس عزاء
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية