شرعت النيابة العامة المصري، اليوم الخميس، التحقيق في أسباب وفاة النجل الأصغر للرئيس الراحل محمد مرسي، الذي توفي بساعات الليل إثر نوبة قلبية في مستشفى الواحة بمحافظة الجيزة جنوب العاصمة القاهرة.
وقال المحام عبد المنعم عبد المقصود، الذي يمثل أسرة الرئيس مرسي، إن النيابة لا تزال تحقق في وفاة عبد الله وهو النجل الأصغر لمرسي، وإن الأسرة بانتظار تصريح الدفن.
وأوضح أن النيابة بدأت في وقت مبكر من صباح الخميس، التحقيق في وفاة عبد الله مرسي، وأشار إلى أن الأسرة بانتظار قرار الدفن.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات القضائية بمصر، بشأن ما أدلى به محامي أسرة مرسي.
وأمس الأربعاء، توفي عبد الله مرسي، إثر أزمة قلبية مفاجئة، وفق ما أدلي به عبد المقصود، وأحمد مرسي، المتحدث باسم الأسرة وشقيق الراحل للأناضول في اتصالين هاتفين.
وأوضح المصدران أن عبد الله موجود بأحد مستشفيات محافظة الجيزة غربي العاصمة القاهرة.
ونقل ناشطون عن أحمد -النجل الثاني لمرسي-أن شقيقه الأصغر عبد الله كان يقود سيارته وأصابته تشنجات مفاجئة، نقل على إثرها مباشرة للمستشفى، ولم يستطع الأطباء تنشيط عضلة القلب التي كانت قد توقفت.
وكان الرئيس الأسبق مرسي، قد توفي أثناء محاكمته في حزيران/يونيو الماضي، إثر نوبة قلبية مفاجئة أيضا، وفق ما أعلنت القاهرة آنذاك.
وفي أكتوبر/ تشرين أول 2018، قالت أسرة محمد مرسي، إن الأمن المصري أوقف "عبد الله" من منزله غربي العاصمة القاهرة، قبل أن تطلق سراحه بعد وقت قصير.
وسبق للمرحوم عبد الله أن أُوقف في آذار/مارس 2014، على خلفية اتهاماته بحيازة مخدرات، وهو ما نفاه بشدة آنذاك واعتبره تهمة ملفقة.
وصدر حكم بحق النجل الأصغر بعد 3 أشهر من توقيفه، وأيدته محكمة النقض (أعلى محكمة طعون بالبلاد) في 2015 بالحبس عاما، وقضاها محبوسا قبل أن يتم الإفراج عنه عقب انتهاء المدة.
وعقب وفاة والده شن عبد الله، هجوما شديدا على الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومسؤولين، متهما إياهم بقتل والده، لكن السلطات المصرية أكدت آنذاك أن هذه الاتهامات "لا تستند إلى أي دليل" و"قائمة على أكاذيب ودوافع سياسية".
وآخر ما كتبه عبد الله، يوم 25 آب/أغسطس الماضي، عبر صفحته بفيسبوك، كلمات لوالده الراحل، يعلن فيها رفضه للسلطات الحالية، ورفض أي تفاوض معها.