في الوقت الذي كان متوقّعاً إطلاق مهمّة مركبة الفضاء "إكزومارس" بين 25 من تموز/ يوليو و13 آب/ أغسطس 2020، لتصل إلى المريخ في آذار/ مارس من العام الموالي، أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية أنّ المهمَّة تواجه خللاً في نظام المظلات قد يؤدي إلى تأخير إطلاقها صوب المريخ في صيف العام 2020، في حال لم يتمكّن الخبراء من إيجاد الحلّ عما قريب.
وتشترك أوروبا وروسيا في هذه المهمَّة الَّتي تطمح إلى إرسال مسبار أوروبيّ إلى سطح المريخ، بغرض الحفر هناك والبحث عن آثار لحياة سابقة، على أن يتولّى الصاروخ الروسي "بروتون" حمل المسبار إلى وجهته.
وفي مطلع الشَّهر الحالي، باءت تجربة أخرى على المظلَّة الكبرى بالفشل، بحسب ما أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية على موقعها الإلكتروني. أما في أيار/ مايو الماضي، فمنيت تجربة بالفشل في سماء السويد، وتمزَّقت اثنتان من المظلات.
ويبحث المهندسون عن سبب هذه المشكلة. وفي حال عدم التوصّل إلى حلّ قبل التجربة المحدّد تاريخها بين تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر في سماء الولايات المتحدة، فإنَّ قرار التأجيل سيكون سيّد الموقف.
أما في حال نجحت التَّجربة، فينبغي بعد ذلك أن تتكلّل تجربة أخرى في شباط/ فبراير بالنجاح أيضاً.
وقال سبوتو: "يجب أن تنجح التجربتان"، وإلا "لن نطلق (إلى الفضاء) جهازاً لا يعمل" بشكل جيّد.
والولايات المتّحدة هي الدَّولة الوحيدة في العالم التي تمكّنت حتى الآن من إنزال مسبارات وجعلها تعمل بشكل جيّد على سطح المريخ. وقد يطلب الخبراء الأوروبيون مساعدة زملائهم الأميركيين في هذا الشأن.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2016، فشل الجزء الأوَّل من مهمة "إكسومارس"، إذ لم تستطع أوروبا جعل المسبار التجريبي "سكياباريلي" يهبط على سطح المريخ، وسقط سقوطاً حرّاً بسرعة عالية وتحطّم، فيما كانت المركبة غير المأهولة "تي جي أو" تدور بنجاح في مدار الكوكب الأحمر.
ووكالات الفضاء مقيّدة بتواريخ معيّنة لإطلاق الرحلات إلى المريخ، وهي الأوقات التي يكون فيها مداره قريباً من مدار الأرض. ويتحقّق ذلك مرّة كلّ عامين.