يسعى مستخدمو الهواتف الذكية، في معظم الأحيان، إلى شحن أجهزتهم طوال الوقت، وقد يضطرون أحيانا إلى استعارة أسلاك من أشخاص آخرين، في حال لم يكن بحوزتهم أسلاك الشحن الخاصة بهم، لكن أحد المتسللين رأى أنه بحاجة إلى "توعية" الناس بمخاطر هذه الممارسة.
وكشف موقع "موذر بورد" المختص بالأخبار التقنية، والتابع لموقع الأفلام الوثائقية الشهير "فايس"، أن خبير الحواسيب، الذي أطلق على نفسه لقم "إم جي"، قام بزرع جهاز صغير جدا في عدّة أسلاك شحن، يحوي بداخله على شبكة "واي فاي"، ويُمكن قراصنة المعلومات من اختراق الحواسيب التي تُشحن عبرها الأجهزة الذكية، لاسلكيا، بمجرد اتصال كابل الشحن في حاسوب الضحية.
ويُمكن هذا النوع من الكوابل، الذي طوّره "إم جي"، قراصنة المعلومات من السيطرة على الحواسيب، والتحكم بها عن بعد، وجمع بيانات الضحايا على الإنترنت أيضا، عبر الدفع بصفحات تصيّد، دون أن ينتبه المستخدمون.
ويعمل "إم جي"، ضمن طاقم مجموعة معنية بالأمان الرقمي، وتحاول دائما التعرف على طُرق اختراق جديدة، من أجل زيادة التوعية، والحصول على حلول لأنواع الاختراق المختلفة قبل أن يطورها قراصنة المعلومات، لكنه عمل على هذا المشروع بشكل شخصي.
وقال لموقع "تيك كرانتش" المعني بأخبار التكنولوجيا، إن "معظم الناس يعلمون أهمية عدم توصيل وحدات الذاكرة الوميضية (يو إس بي)، بشكل عشوائي، لكنهم لا يتوقعون أن الأسلاك تُشكل خطرا" أيضا.
وأشار أيضا إلى أن "وكالة الأمن القومي" الأميركية، تستخدم تقنيات مشابهة منذ أعوام.