يواجه الأسير المريض بالسّرطان، بسام السايح، من محافظة نابلس ظروفاً صحيّة خطيرة تفاقمت خلال الآونة الأخيرة، بعد إصابته بتضخّم في الكبد وضعف متزايد في عضلة القلب، حيث وصلت قدرة عمل عضلة قلبه إلى 25%، كما بدأ يعاني جراء تجمّع المياه في جسده، وتحديداً على رئتيه.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، أمس الأربعاء، أنَّ إدارة معتقلات الاحتلال نقلت الأسير السايح عدة مرات من معتقل "جلبوع" إلى المستشفيات المدنية. ووفقاً للمتابعة، فإنَّ الأسير السايح اعتقل في العام 2015، وهو مصاب بسرطان العظام منذ العام 2011، وبسرطان الدم منذ العام 2013. ونتيجة لظروف الاعتقال والتحقيق القاسية، تفاقم وضعه حتى وصل إلى ما وصل إليه اليوم.
يُشار إلى أنَّ الأسير السايح ما يزال موقوفاً، ويقبع منذ فترة في معتقل "جلبوع"، وسبق أن مكث فترة طويلة في معتقل "عيادة الرملة".
وبيّن نادي الأسير أنَّ الأسير السايح هو واحد من بين أكثر من 700 أسير يعانون أوضاعاً صحّية صعبة، منهم ما يقارب 160 أسيراً
بحاجة إلى متابعة طبية حثيثة، علماً أنَّ جزءاً من الأسرى المرضى، وغالبيتهم من ذوي الأحكام العالية، قد أُغلقت ملفّاتهم الطبية بذريعة عدم وجود علاج لهم.
وفي هذا الإطار، حمّل نادي الأسير إدارة معتقلات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير السّايح ومصيره، في ظلِّ تعنّتها ورفضها الإفراج عنه، رغم ما وصل إليه من وضع صحّي خطير.
وطالب النّادي منظَّمة الصّحّة العالميَّة بالوقوف عند مسؤوليّاتها حيال الانتهاكات الصّحّية التي تنفّذها إدارة معتقلات الاحتلال بحقّ الأسرى، واستخدام حاجتهم للعلاج كأداة للانتقام منهم.