لمّح قائد أركان الجيش الصهيوني، أفيف كوخافي، أنَّ جيش الاحتلال لن يتوانى عن شنِّ هجمات على مدن وبلدات عربيَّة لاستهداف "أعداء إسرائيل"، في إشارةٍ إلى حركات المقاومة الفلسطينيَّة في غزة وحزب الله في لبنان، فيما شدَّد رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو على أنَّ "العمليات العسكرية الهجومية ستنتقل بالكامل إلى أرض العدو". جاء ذلك في حفل أقيم لتخرّج فوج من الطيارين في قاعدة "حتسيريم" العسكريّة الجويّة.
وقال كوخافي: "العدوّ تحوَّل من منظَّمات إرهابية إلى جيش منظّم. قوات العدوّ اختارت أن تكون في منطقة حضريَّة مأهولة بالسكّان، والحيز الحضري لا يمكن أن يكون درعًا للعدو، وهو تحدٍ للجيش الإسرائيليّ بأكمله وللسلاح الجوي. في لبنان وفي قطاع غزة، العدوّ تغيّر، وبات يملك صواريخ وقذائف قادرة على تهديد مساحات شاسعة في إسرائيلي في يوم حرب".
وأضاف: "اختارت قوات العدوّ أن تكون متواجدة في المنطقة الحضرية المأهولة بالسكّان. هذا الأمر يجب عدم السماح به، لا نحن ولا المجتمع الدولي، فالمساحة الحضرية لا يمكن أن تكون درعاً للعدو. في
الوقت الذي ستكون الجبهة الداخلية الإسرائيلية عرضة لمئات الصواريخ، فمن الشرعي والضروري وأخلاقي مهاجمة العدو بالقوة، أينما تواجد".
بدوره، قال نتنياهو: "إسرائيل ترحّب بالعلاقات الجيدة مع روسيا، لكن من الواضح أنَّ تحالفنا السياسي والعسكري والاقتصادي والأخلاقي الأكثر أهمية، والَّذي لا يُعلى عليه، هو التحالف مع الولايات المتحدة الأميركية". وأضاف: "مع ذلك، نحن ندرك دائمًا أننا يجب أن نكون مستعدين للدفاع عن أنفسنا بأنفسنا ضد أيّ تهديد".
وحول القمّة الأمنية التي عقدت مؤخرًا في القدس بمشاركة مستشاري الأمن القومي الأميركي والروسي، قال نتنياهو: "أوضحت للمشاركين أننا سنواصل العمل ضد ترسّخ الوجود الإيراني وتمركزه في سوريا".
وأضاف: "السيطرة الأمنية على المنطقة الواقعة غرب الأردن ستكون دائماً في أيدينا. وإذا سلّمنا منطقة الأغوار، فسوف نضمن بذلك اندلاع حرب، ولن نفعل ذلك أبدًا"، فيما صرّح ثائد سلاج الجو في الجيش الصّيهونيّ، اللواء عميكام نوركين، أنَّ "سلاح الجوّ يشكّل عنصراً مهماً في تنفيذ السياسة الإسرائيلية، ويتصرف بدقّة وقوّة لتحقيق الأهداف العسكريَّة"، معتبرًا أنَّ نتائج هذه العمليات في العام الماضي تتحدّث عن نفسها.