أعلن كبير المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض، لاري كودلو، أنَّه يتوقّع انتقاماً صينياً من مضاعفة الرئيس دونالد ترامب للرسوم الجمركية على الواردات الصينيّة، كسبيل للضغط على الصين لقبول شروط الولايات المتحدة في المفاوضات التجارية التي تعثّرت مؤخراً.
وصرح كودلو لبرنامج "فوكس نيوز صنداي" بأنّ خطّة ترامب لزيادة التعريفات الجمركية الأميركية إلى 25 في المئة على جميع السلع قد تستغرق عدة أشهر حتى تصبح نافذة المفعول.
وانتهت المحادثات يوم الجمعة الماضي، بعد أن أشعل ترامب فتيل ما يُمكن أن يؤدّي إلى حرب تجاريّة كاملة عندما أمر برفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية بقيمة حوالى 200 مليار دولار من 10 في المئة إلى 25 في المئة، بعد أن اتهم المسؤولون الأميركيون بكين بالتراجع عن الالتزامات التي تم التعهّد بها في جولات سابقة من المفاوضات.
وتزيد احتمالات اتخاذ الصين إجراءات انتقاميّة لأنها ردّت على الرسوم الجمركية الأميركية السابقة، برفع الضرائب على 110 مليار دولار
من الواردات الأميركية. كما استهدف المسؤولون الصينيون الشركات الأميركية من خلال إبطاء الترخيص الجمركيّ وتكثيف الرقابة التنظيميّة.
وتزعم الولايات المتحدة أنَّ الصّين تسرق التكنولوجيا وتضغط على الشركات الأميركيّة لتسليم الأسرار التجارية، في إطار حملة "شرسة" لتحويل الشركات الصينية إلى شركات عالمية رائدة في مجال الروبوتات والسيارات الكهربائية وغيرها من الصناعات المتقدّمة.