قرَّر الاحتلال الصهيونيّ نشر منظومات رادارية متقدّمة تعمل بتقنيَّة منظومة "القبة الحديدة" في المناطق الجنوبية للبلاد، لرصد ما اعتبره "التهديدات ذات المسارات المتنوعة"، في إشارةٍ إلى القذائف الصاروخية والبالونات والطائرات الورقية الحارقة التي يطلقها فلسطينيون من المناطق المقابلة على طول الشريط الأمني شرقي قطاع غزة المحاصر.
كما رفع الاحتلال الصهيوني، الأحد، حالة التأهب عند الشريط الحدودي مع قطاع غزة جنوب فلسطين، بهدف رصد دقيق لمواقع عمليات إطلاق صواريخ محتملة من القطاع.
ونقل موقع "واللا" الصهيوني عن قيادات في الأجهزة الأمنية تقديراتهم بأن يؤدي "التوتر" الذي يشهده قطاع غزة إلى انفجار قد يقود إلى تصعيد عسكري، وذلك على الرغم من "التحركات التي تجري وراء الكواليس لتسوية بعض المشاكل في قطاع غزة"، على حد وصفهم.
وأضاف المصدر أنَّ القيادات العسكرية في الكيان الصهيوني تدرس 3 سيناريوهات رئيسية، هي أن "يؤدي سوء التقدير إلى تصرف غير مناسب ينتج على إثره سلسلة من ردود الفعل التي قد تنتهي بعملية عسكرية واسعة في القطاع المحاصر". وسيناريو آخر يتضمَّن "تزايد المشاركة" المدنية في فعاليات مسيرات العودة السلمية بمحاذاة الشريط الأمني على طول الجهة الشرقة للقطاع، "جراء خروج الطلاب للعطلة الصيفية وانتهاء مرحلة المجموعات في المونديال وانخفاض وتيرة المباريات".
والسيناريو الثالث يتمحور حول تصعيد محتمل يعقب الإعلان المرتقب عن "خطة السلام" التي تعبر عن رؤية الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب، المعروفة باسم "صفقة القرن"، والذي يبدو وشيكًا، إثر الرفض العلني للقيادات الفلسطينية، سواء في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر للوساطة الأميركية في المفاوضات مع الكيان الصهيوني، على اعتبارها منحازة تماماً للطرف الصهيوني.
ونقل الموقع عن المصادر الأمنية قولهم إنه إذا ما أدت الرشقات الصاروخية التي تطلقها المقاومة الفلسطينية باتجاه مناطق "غلاف غزة" إلى إصابة مواطنين صهاينة، سيكون رد الاحتلال عنيفًا.
يُشار إلى أنَّ الاحتلال الصهيوني نشر منظومة كهروضوئية، على طول الحدود مع قطاع غزة، وذلك بهدف مواجهة ظاهرة الطائرات الورقية والبالونات الحارقة.
وأفادت شركة الأخبار الصهيونية (القناة الثانية سابقًا)، باندلاع 15 حريقًا منذ ساعات الصباح اليوم، موزعاً على مناطق غلاف غزة بفعل بالونات حارقة تم إطلاقها من قطاع غزة.
ويستمرّ شبان من قطاع غزة بتطوير الطائرات الورقية والبالونات الحارقة وإطلاقها تجاه الأراضي الـ48، كأداة من أدوات المقاومة الشعبية، ردًا على مجازر جيش الاحتلال بحق متظاهري مسيرة العودة السلميين، ورفضًا للحصار الصهيوني المستمر على القطاع.