في ظل إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على الإبقاء على الرسوم الجمركية المشددة على الصلب والألمنيوم. قالت وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، إن بلادها لديها "تساؤلات جدية" حول ابرام اتفاق التبادل الحر الجديد مع الولايات المتحدة.
وأشارت فريلاند خلال مؤتمر صحافي على هامش محادثات في واشنطن مع الممثل الأميركي للتجارة روبرت لايتهايزر، أنها أبلغت السفير لايتهايزر أن وجود هذه الرسوم الجمركية يطرح بالنسبة للعديد من الكنديين "تساؤلات جدية" بشأن إبرام اتفاق التبادل الحر الجديد لأميركا الشمالية (نافتا).
وتفرض واشنطن منذ الأول من حزيران/ يونيو الماضي، بموجب قرار من الرئيس دونالد ترامب رسوما جمركية بنسبة 10 في المئة و25 في المئة على واردات الألمنيوم والصلب من كندا، في خطوة غير مسبوقة حيال هذه الدولة المجاورة والشريك التجاري الأول للولايات المتحدة، وردت أوتاوا في مطلع تموز/ يوليو بتدابير مماثلة.
وقالت فريلاند معلقة على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك: "قال لي العديد من الكنديين إنهم سيستغربون فعلا أن تمضي كندا قدما في آلية الإبرام في حين أن الرسوم الجمركية لا تزال قائمة".
ويُفترض أن يصادق الكونغرس الأميركي والبرلمانان الكندي والمكسيكي على الاتفاق كي يدخل حيّز التنفيذ ويحلّ محلّ اتفاقية نافتا السارية منذ 1994 والتي قرر الرئيس الأميركي الانسحاب منها.
وكان مصدر حكومي كندي أوضح في نهاية شباط/ فبراير الماضي أنه مع اقتراب الانتخابات التشريعية في الخريف في كندا وانتهاء المهل المتعلقة بعمل البرلمان، أمام المشرعين الكنديين مهلة تنتهي في 6 حزيران/ يونيو المقبل، على أبعد تقدير للمصادقة على الاتفاق.
ووقّع ترامب ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، والرئيس المكسيكي السابق إنريكي بينيا نييتو، الاتفاق الجديد في 30 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في بوينوس أيريس على هامش قمة مجموعة الدول العشرين.