ناقضت كوريا الشمالية، صباح اليوم الجمعة، رواية الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن أسباب انهيار القمة التي جمعته مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، في هانوي يوم أمس الخميس.
وقال وزير الخارجية الكوري الشمالية، ري يونغ، إن بيونغ يانغ طالبت فقط برفع جزئي للعقوبات في مقابل تدمير المجمع النووي الخاص بها، وإن المناقشات انهارت بعد أن طالبت الولايات المتحدة بمزيد من الخطوات لنزع السلاح.
تتناقض تصريحات ري يونغ هو خلال مؤتمر صحفي مفاجئ في هانوي، الجمعة، مع تفسير ترامب الذي قال للصحفيين قبل ساعات ان كوريا الشمالية طالبت بإلغاء كامل للعقوبات مقابل إغلاق منشأة يونغبيون النووية.
وقال ري إن كوريا الشمالية كانت مستعدة لتقديم عرض خطي لوقف دائم للتجارب الصاروخية الباليستية النووية العابرة للقارات، وإن واشنطن أهدرت فرصة "قد لا تأتي مرة أخرى".
وأضاف أن موقف كوريا الشمالية لن يتغير حتى لو عرضت الولايات المتحدة جولة أخرى من الحوار.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية مايك بومبيو إن المفاوضات النووية مع كوريا الشمالية سوف يتم استئنافها سريعا في أعقاب انهيار قمة هانوي.
وقال بومبيو على متن طائرته، الخميس، إن فريقه سوف يعود للعمل "غدا" رغم عدم جدولة اجتماعات أخرى.
وبحسبه فإنه تم إحراز تقدم بين ترامب وكيم في محادثاتهما في هانوي، ولكنه لم يكن كافيا لتوقيع أي اتفاق.
وكان البيت الأبيض قد حدد موعدًا لحفل التوقيع، لكنه ألغى ذلك فجأة عندما أصبح من الواضح أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق.
إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، صباح الجمعة، أن ترامب وكيم اتّفقا على مواصلة "مشاوراتهما المثمرة حول نزع السلاح النووي".
وقالت الوكالة إن كيم وترامب "اتّفقا على مواصلة مشاوراتهما المثمرة حول إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي وتعزيز العلاقات الأميركية-الكورية الشمالية".