استهلّ رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، مساء أمس الخميس، مؤتمره الصحافي، بمهاجمة تحالف حزب "مناعة لإسرائيل"، برئاسة بيني غانتس، و"يش عتيد" برئاسة يائير لبيد؛ القائمة الأوفر حظًا بالفوز بأوسع تمثيل برلماني في الكنيست المقبلة متفوقة على الليكود، وذلك من باب التحريض ضد العرب، مدعيًا أن التحالف الذي أطلق عليه "أزرق أبيض" (كحول لفان)، يعتمد على "جسم مانع" من الأحزاب العربية "التي تسعى للقضاء على إسرائيل".
وقال نتنياهو: "غانتس ولبيد سيسمحان بإقامة دولة فلسطينية من شأنها أن تعرض وجودنا للخطر. في هذه المرة، الخيار واضح، إما حكومة يسارية ضعيفة بقيادة لبيد وغانتس، مع كتلة مانعة من الأحزاب العربية، وإما حكومة يمينية قوية برئاستي".
وتابع ساخرًا: "كتلة مانعة من الأحزاب العربية التي تسعى للقضاء على إسرائيل، هذا شرعي؟ في حين تشكيل كتلة مانعة من الأحزاب اليمينية الصهيونية ممنوع".
ووصف نتنياهو الشخصيات العسكرية في تحالف "أزرق أبيض" بـ"الجنرالات اليساريين الذين يتظاهرون بأنهم يمينيون"، وذلك في إشارة إلى غانتس ووزير الأمن الأسبق موشي يعالون، إضافةً إلى رئيس أركان الجيش الأسبق غابي أشكنازي، وأضاف أنهم يسعون إلى تنفيذ سياسات يسارية"، محذرًا من "الكوارث الأمنية" التي قد تترتّب على انتخابهم، حيث قال: "شاهد هذا الفيلم مرتين، الأولى في العام 1992، إذ حصلنا على رابين وكارثة أوسلو، وفي العام 1999 حصلنا على باراك وانتفاضة الحافلات المتفجرة وأكثر من 1000 قتيل".
وحول الانتقادات التي وجَّهها إليه غانتس ولبيد خلال مؤتمر صحافي، والتي وصفا الأوضاع خلالها بـ"الصعبة"، تساءل: "عمَّ يتحدثان، لم تكن إسرائيل أفضل حالاً من هذه الفترة على الإطلاق، وهذه نتيجة مباشرة لسياساتنا وأعمالنا".
وأشار نتنياهو إلى ما اعتبرها "نجاحات سجَّلتها حكومته، بما في ذلك تعزيز العلاقات مع دول عربية، تحول إسرائيل لتصبح دولة عظمى في المجال السيبراني، وخلق فرص العمل"، وقال إن هذه الإنجازات تحققت رغم "المعارضة الهائلة من اليسار تقريباً على كل خطوة نخطوها".
وادعى نتنياهو أن "لبيد وغانتس دعما الاتفاق النووي الخطير مع إيران الذي يسمح لها بالحصول على ترسانة أسلحة يمكنها أن تدمرنا"، واعتبر أن إذا تولى غانتس أو لبيد منصب رئاسة الحكومة، فإنهما سيقدمان على "اقتلاع المستوطنات".
واعتبر نتنياهو أنَّ لبيد كان وزير المالية الأكثر فشلا ًفي تاريخ الكيان الصهيوني، كما سخر من خبرة غانتس الاقتصادية، مدعيًا أنه فشل في تجربته التجارية الوحيدة في القطاع الخاص، وأحرق الملايين من أموال المستثمرين. وختم بالقول: "هما لا يفهمان أي شيء على الإطلاق، لذا فإنهما سيفعلان كل ما سينصحهما به مستشاراهما".