كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، يوم الجمعة الماضي، نية الرئيس التنفيذي لشركة "فيسبوك"، مارك زوكربرغ، دمج تطبيقات التراسل المملوكة للشركة، "إنستغرام" و"واتساب" و"مسنجر"، في شبكة اجتماعية واحدة، لبسط سيطرته على هذه التطبيقات بعد سلسلة من فضائح انتهاك خصوصية المستخدمين وتسريب البيانات.
وقالت الصحيفة إن هذه التطبيقات الثلاثة سوف تستمر العمل بشكل مستقل، لكن بنيتها التحتية التقنية سوف تُوحد، وبالتالي سوف تضم أكثر من 2.6 مليار مستخدم حول العالم إلى شبكة واحدة، يستطيعون من خلالها التواصل بين التطبيقات لأول مرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة سوف تُمكن منصة "فيسبوك" من التحكم بجميع هذه التطبيقات، وتزيد من سلطة زوكربرغ على أمور كان قد تعهد بتركها.
وقد تعمل خطوة زوكربرغ هذه على زيادة نجاعة "فيسبوك" والتقنيات المختلفة، وتكثيفها في "بيئة تقنية" واحدة، وبالتالي إضعاف فرص توجه المستخدمين للتطبيقات الشركات المنافسة مثل "جوجل" و"آبل"، الأمر الذي من المتوقع أن يزيد أرباح الشركة بشكل جدي.
وصدرت فضائح عدّة، العام الماضي، تتعلق بشركة "فيسبوك"، وتطبيق التراسل الخاص بها، والأشهر عالميا "واتساب"، حيث أن الأخير استُخدم كأداة لدعم مرشح اليمين المتطرف في البرازيل، جائير بولسونارو، إلى أن أًصبح رئيسا، كما أن التطبيق كان السبب الرئيسي لانتشار موجات عنف في الهند.
ويخشى كثيرون أن يؤدي دمج جميع تطبيقات "فيسبوك"، إلى زيادة حدّة تطفلها على خصوصية المستخدمين واستخدام معلوماتهم بشكل خاطئ، ولذا، ينصح موقع أخبار التكنولوجيا "وايرد" باستخدام تطبيقات التراسل، "Signal" و"Telegram" و"Line" و"Kik"، رغم اختلاف خصائص كل منها.
سيغنال
يستطيع تطبيق "سيغنال" القيام بكل ما يفعله "واتساب" تقريبا، ويستخدم اتصال بيانات هاتفك لإرسال رسائل مشفرة - أو ملاحظات صوتية أو صور أو مقاطع فيديو - إلى أفراد ومجموعات. ويتيح لك أيضًا إجراء مكالمات صوتية ومرئية، ويُعتبر أفضل مرشح لاستبدال "واتساب".
تلغرام
يُعد تطبيق "تلغرام" من الأكثر أمانا لمعلومات مستخدميه، ويُستخدم بوتيرة عالية في الدول القامعة للحريات، كأداة تواصل بين الأشخاص، لكن صدرت تقارير مؤخرا تُشير إلى أن قدرته على تشفير الرسائل أصبحت محدودة اليوم وبالتالي فهو عرضة للاختراق.
لاين
يحظى هذا التطبيق بشعبية كبيرة في آسيا، وبات اليوم يتضمن التشفير الافتراضي بين طرفي المحادثة، لكنها الشركة تعاقدت مع الحكومة الصينية على منع إرسال أو تلقي بعض الكلمات التي تحددها قائمة قدمها مسؤولون صينيون.
كيك
بخلاف معظم تطبيقات التراسل الأخرى المشفرة، يتيح "كيك" لمستخدميه إمكانية التسجيل دون إدراج رقم هاتف، مما يساعد على الحفاظ على سرية هويات المستخدمين. ويسمح لهم بتبادل الرسائل والمكالمات الصوتية والمرئية.