15 كانون الثاني 24 - 09:00
قال المكتب الإعلامي الحكومي، يوم الأحد، أنّ الاحتلال الإسرائيلي "ألقى 65000 طن من المتفجرات خلال عدوانه على قطاع غزة" الذي أتمّ يومه المائة، دمّر بها مئات آلاف الوحدات السكنية والمنازل وأسفر عن وقوع آلاف الشهداء والجرحى.
وبيّن المكتب الإعلامي الحكومي، خلال مؤتمر عقده في اليوم ال100 للعداون، أنّ الاحتلال دمّر 360 ألف وحدة سكنية بات أصحابها يعيشون في الشوارع والطرقات، ولا يملكون منزلًا أو مأوى يجمعهم ، لافتًا إلى نزوح 2 مليون مواطن يعيشون حياة مأساوية بدون غذاءولا ماء ولا دواء.
وأشار إلى 400 ألف مصاب من النازحين بالأمراض المعدية بسبب الظروف السيئة جدًا التي يعيشونها.
وأضاف " مازال أكثر من 800 ألف مواطن فلسطيني يعيشون مجاعة حقيقية، حيث يمنع الاحتلال عنهم إدخال المساعدات والمواد الغذائية والتموينية والإمدادات المختلفة، دون أن يحرّك العالم ساكنًا".
وكشف المكتب الإعلامي عن سرقة الاحتلال أموال ومجوهرات تابعة لسكان غزة سرقوها منهم على الحواجز، والسطو على المنازل، والمحال التجارية، ومحال صرف العملات والتي قدرت قيمتها "ب100 مليون شيقل".
وفي اليوم المائة من حرب الإبادة المجنونة ضد قطاع غزة، ارتقى خلالها 23968 شهيدًا، بينهم 10600 شهيد من الأطفال و7200 شهيدة من النساء.
كما استشهد 337 شهيدًا من الطواقم الطبية و45 شهيدًا من الدفاع المدني، فضلًا عن 117 شهيدًا من الصحفيين منهم الصحفي لدى وكالة "صفا" الشهيد أكرم الشافعي.
ولا زال 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض لم تتمكن الطواقم الطبية من انتشالهم بفعل القصف المستمر وانقطاع الوقود.
وأشار المكتب الإعلامي إلى عدد الجرحى الذي بلغ 60582 جريحًا محرومين من السفر للعلاج بسبب استمرار اغلاق معبر رفح أمامهم ، منهم 10 آلاف مريض بالسرطان يواجهون خطر الموت المحدق بسبب تدمير مستشفى الصداقة الوحيد الخاص لمرضى السرطان.
وذكّر المكتب الإعلامي باستمرار اعتقال الاحتلال الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني منهم 99 معتقلًا من الكوادر الصحيّة و9 معتقلين من الصحفيين، يعيشون حياة قاسية تحت التعذيب الشديد والتجويع والتعطيش دون أي مراعاة لحقوق الأسرى والمعتقلين.
ولأنه عدوان ضد كل شيء في قطاع غزة يشنّه احتلال مجرم ، فقد استهدف كل مناحي الحياة في القطاع، ودمّر البنية التحتية من مستشفيات ومدارس وجامعات وكنائس وأماكن أثرية وتراثية.
فقد دمّر الاحتلال خلال حرب الإبادة في يومها المائة، 390 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية، كما دمّر 395 مسجدًا و3 كنائس.
ودمّر الاحتلال 30 مستشفى و53 مركزًا صحيّا أخرجها عن الخدمة ، فضلًا عن 150 مؤسسة صحيّة أعاقها عن العمل.كما استهدف الاحتلال 121 سيارة إسعاف دمّرها بشكلٍ كامل وأخرجها عن الخدمة.
ولم تسلم المواقع الأثرية والتراثية من بطشه ، فقد دمّر 200 موقع أثري من أصل 325 بهدف مسح التراث والجغرافية الفلسطينية والتي هي أقدم من عمره بقرونٍ عديدة.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أنّ قطاع غزة أمام كارثة حقيقية طالت أكثر من 15 قطاعًا حيويًا من ، القطاع الصحي، والقطاع الإسكاني، والقطاع الإنساني، والقطاع الصناعي، والقطاع التجاري، والقطاع الحكومي، والقطاع الزراعي، والقطاع التعليمي، والقطاع الإعلامي، والقطاع الترفيهي والفندقي، والقطاع المنزلي، وقطاع الاتصالات والانترنت، وقطاع النقل والمواصلات، وقطاع الكهرباء، والقطاع الخدماتي والبلديات.
وأمام كل هذه الكوارث المتلاحقة والمستمرّة ، طالب المكتب الإعلامي الحكومي "دول العالم الحر إلى وقف حرب الإبادة الجماعية الشاملة ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء".
وعبّر المكتب الإعلامي عن استيائه من مطالبات المجتمع الدولي والولايات المتحدة معتبرهم شركاء في الحرب على غزة وهم من منحوا الاحتلال الضوء الأخضر لشن حرب الأبادة محمّلهم كامل المسؤولية مع الاحتلال تجاه هذه أفظع جرائم ومجازرفي العصر الحديث، وعن المجاعة وعن الوضع الإنساني والصحي الكارثي في قطاع غزة مضيفًا "هؤلاء الذين يمارسون الإجرام بعيداً كل البعد عن القوانين والمعاهدات الدولية وبعيداً كل البعد عن الأخلاق والإنسانية"
وشكر المكتب الاعلامي دولة جنوب أفريقيا على جهودها الواضحة في ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي المجرم في المحاكم الدولية في إطار إدانته أمام العالم كله، كما شكرجميع الدول التي تبذل جهوداً كبيرةً في إطار ملاحقة الاحتلال وتجريمه وإظهار وجهه الوحشي أمام العالم كله.
وناشد المكتب الإعلامي الدول العربية والإسلامية و بالعمل الجاد على فتح معبر رفح بشكل دائم وفوري عاجل، ليكون ممراً إنسانياً مفتوحاً على مدار الساعة وبلا قيود، وتحويل 6000 جريح للعلاج في الخارج فوراً، وإدخال مئات آلاف الأطنان من المساعدات المتكدّسة على الجانب الآخر من المعبر لقطاع غزة الواقع تحت المجاعة.
ونادى المكتب الإعلامي الاتحادات والنقابات الدولية في كل أنحاء العالم، اتحادات الصحفيين والأطباء والرياضيين والمهندسين والمحامين والمحاسبين والحقوقيين وكل الاتحادات الدولية المختلفة، بإدانة الجرائم والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد كل فئات المجتمع في قطاع غزة،
ودعاهم لممارسة الضغط على هذا الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وطالب مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وكل دول العالم الحر إلى التداعي الفوري والعاجل وعقد المؤتمرات العالمية والدولية من أجل وضع حلٍ للكارثة الإنسانية المتعلقة بإعمار قطاع غزة..
المصدر: وكالة خبر