إدارة "عتصيون" تقدّم إفطارات سيّئة للمعتقلين وتحرمهم من السّحور
أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، حسين الشيخ، "بأنّ الأوضاع الحياتية للمعتقلين في مركز توقيف "عتصيون" التابع للاحتلال جنوب بيت لحم، سيئة وصعبة للغاية، وتتضاعف مأساويتها خلال أيام شهر رمضان المبارك."
وقال الشيخ في بيان صادر عن الهيئة، عقب زيارته للمعتقل، إنَّ المعاناة والإذلال بحق المعتقلين تزداد يوماً بعد يوم، من دون مراعاة لأي حق إنساني أو عرف دولي تجاههم، حيث تتعمَّد إدارة المعتقل عدم تقديم وجبات الإفطار لهم في شهر الصيام، إلا بعد مضيّ أربع ساعات على أذان المغرب، وتكون على فترات، ولكلِّ زنزانة على حدة، وبكمّيات ونوعيات سيئة للغاية.
وأوضح أنَّ مجموع ما يقدّم للأسرى جميعاً من الخبز عشر قطع فقط لا غير، علماً أنَّ عدد الأسرى يزيد على 30 معتقلاً في أغلب الأحيان، كما أنه لا يقدّم لهم أيّ نوع من أنواع السوائل، وأقصى ما يقدم لهم هو ماء ساخن من حمام الزنزانة الموجودين فيها، كما لا يسمح لهم بتناول السحور، وما يقدم لهم هو فقط علبة من الحليب بالشوكولا لكلّ صائم.
وأضاف أنه لا يسمح لهم برفع الأذان والقيام بالشعائر الدينيَّة، كالصلاة والوضوء، ويتمّ حرمانهم من الاغتسال لأكثر من عشرة أيام، وهم يعانون أمراضاً جلدية معدية بسبب عدم وجود منظّفات، فضلاً عن عدم تقديم أكثر من لباس لكل أسير.
وطالب الشيخ الصَّليب الأحمر بالقيام بواجبه بسرعة لزيارتهم، والعمل مع كلّ الجهات الحقوقية للتدخّل وفضح هذه المعاملات اللاإنسانية.