أمرت هيئة محلفين في ولاية فرانسيسكو بأمريكا، شركة "تسلا" العملاقة بدفع نحو 3.2 مليون دولار لعامل سابق أسود، بعد أن كسب دعوى تمييز عنصري رفعها ضد شركة تصنيع السيارات الكهربائية، وهو مبلغ يقل كثيراً عن 15 مليوناً رفضها العام الماضي، مطالباً بإجراء محاكمة جديدة.
يأتي الحكم بعد أسبوع من إعادة المحاكمة في الدعوى القضائية التي أقامها أوين دياز عام 2017، بعد أن منحته هيئة محلفين أخرى مبلغ 137 مليون دولار في 2021.
اتفق قاضٍ مع هيئة المحلفين هذه على أن "تسلا" مسؤولة عن التمييز الذي تعرض له دياز، لكنه قال إن مبلغ التعويض مبالغ فيه، وأمر بإجراء محاكمة جديدة بشأن التعويض عن الأضرار التي تعرض لها دياز بعد أن رفض مبلغ 15 مليون دولار المخفض بالفعل.
ومنحت هيئة المحلفين، الإثنين 3 أبريل/نيسان 2023 دياز، الذي عمل مشغلاً للمصاعد، 175 ألف دولار تعويضاً عن الأضرار النفسية التي تعرض لها بسبب التمييز، وثلاثة ملايين دولار تعويضات تأديبية تهدف إلى المعاقبة عن هذا السلوك غير القانوني وردعه في المستقبل.
كان دياز قد اتهم شركة "تسلا" بتقاعسها عن اتخاذ التصرف المناسب رداً على شكواه المتكررة لمديرين في مصنع فريمونت بكاليفورنيا، من أن موظفين به اعتادوا في كثير من الأحيان على استخدام الإهانات العنصرية ضده، ورسم علامات ورسوم كاريكاتورية تنطوي على عنصرية على الجدران ومناطق العمل بالمصنع.
من جانبه، قال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لتسلا، في تغريدة على تويتر، إن "الحكم بالتعويض كان سيصبح صفراً" إذا سمح القاضي للشركة بتقديم أدلة أخرى في المحاكمة الجديدة.
أضاف ماسك: "بذلت هيئة المحلفين قصارى جهودها بناء على المعلومات التي بحوزتها. أحترم القرار".
من جهتها، قالت شركة "تسلا" إنها لا تتسامح مع التمييز داخل أماكن العمل وتأخذ شكاوى العمال على محمل الجد.
كانت هيئة محلفين قد منحت دياز في 2021 تعويضاً قدره سبعة ملايين دولار عن الأضرار النفسية التي تعرض لها بسبب التمييز العنصري، و130 مليوناً تعويضات تأديبية، وهو أحد أكبر الأحكام على الإطلاق في قضية للتمييز الوظيفي في تاريخ الولايات المتحدة.
يُذكر أنه في أغسطس/آب 2021، دفعت شركة "تسلا" أكثر من مليون دولار لموظف أسود سابق، فاز بقضية تفيد بأن الشركة لم تمنع المشرفين عليه من وصفه بـ"الأسود" في مصنع شمال كاليفورنيا تابع للشركة.