بسم الله الرحمن الرحيم
المكتب الإعلامي لسماحة العلامة التاريخ: 26 ربيع الأول 1440 هـ
السيد علي فضل الله الموافق: 4 كانون الأول 2018م
في احتفال تأبيني في بلدة الخيام
فضل الله: ينبغي العمل ليكون الاستقرار الأمنيّ خطّاً أحمر
تحدَّث سماحة العلامة السيد علي فضل الله في ذكرى أسبوع المرحومة عزيزة حمود، الذي أقيم في مدرسة عيسى ابن مريم (ع) في الخيام، بحضور فاعليات المنطقة. ومما جاء في كلمته: "لقد أدركت الفقيدة أنَّ قيمة الإنسان تتحدَّد بمقدار ما يتركه دوره وعمله من أثر طيّب في عقول الآخرين أو في قلوبهم، وما قام به من تلبية حاجاتهم ومتطلّباتهم".
وأكَّد سماحته أهمية دور الأم في تحمّل مسؤولية التربية وبناء المجتمع، فإن قامت بهذا الدور، يصلح المجتمع، وإن لم تقم به، فإنه سيعاني، فهي التي تعلّم أبناءها كيف يتّقون السلبيات التي يعانيها المجتمع ويكونون خيراً له.
وتابع: "لن نستطيع أن نخرج من كلّ ما نعانيه من مشاكل وتوترات وفساد وانقسامات، إلا عندما نهيئ فتياتنا ليكنَّ أمهات لا يقف دورهنَّ عند الجانب العاطفي والاحتضان لأولادهنّ، بل يتجاوزنه إلى البناء الروحي والعقلي، ليكون أبناؤهنّ خيراً للمواقع التي سيصلون إليها أو يتحمّلون مسؤوليتها، بحيث تكون الأولوية الحفاظ على مصلحة الوطن والأمة حين يتواجدون في أي موقع من مواقع المسؤولية، فلا يسخّرون هذه المواقع لمصلحتهم الخاصّة ولمستقبلهم ومستقبل أبنائهم، بل لمصلحة الوطن والمجتمع".
واعتبر أنّ التغيير الذي ننشده لن يتحقَّق إلا عندما نخرج من قمقم الذات إلى الآخر، بحيث يكون التخفيف من آلام الآخرين ورفع مستواهم واجبنا في أيِّ موقع نتواجد فيه. ومع الأسف، هذا ما نفتقده من المواقع السياسية التي تعزز الأزمات المتلاحقة للمواطنين، وكأنَّ البلد بألف خير.
وتطرّق سماحته إلى الأوضاع الراهنة، فرأى أنَّ الاستقرار الأمنيّ ينبغي أن يكون خطاً أحمر لدى كلّ المشتغلين بالسّياسة في لبنان، محذراً من إحداث أي اهتزاز في هذا الاستقرار، مشيراً إلى أنَّ البلد على أبواب مرحلة خطيرة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية.
ودعا إلى التصدّي للتهديدات الإسرائيلية الأخيرة، بعد كلام العدو الصهيوني عن اكتشاف أنفاق جديدة على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، مشيراً إلى أنَّ العدو سيسعى من خلال حملته هذه إلى زيادة الانقسام في الساحة الداخلية وإحداث البلبلة على المستوى الإقليمي والدولي.