يعتبر دمج الفاكهة والخضراوات في النظام الغذائي اليومي، من أهم وأفضل العادات التي يمكن أن يقدمها الإنسان لجسمه.
وتحتوي الفاكهة والخضراوات على العديد من الفوائد الصحية مثل الحماية من أمراض القلب والعيون والأورام السرطانية واضطرابات الجهاز الهضمي، والمساعدة على إنقاص الوزن والحفاظ على صحة البشرة وغيرها.
وكشفت دراسة جديدة نُشرت في المجلة الأمريكية لتعزيز الصحة the American Journal of Health Promotion، عن طريقة لضمان تناول الخضراوات.
وأظهر البحث أن الخروج والبقاء في الطبيعة مرتبط بتناول المزيد من الفاكهة والخضراوات، وفقاً لموقع "Eat This, Not That" الأمريكي.
في هذه الدراسة، حقق باحثون من جامعة دريكسيل الأمريكية في كيفية ارتباط الطبيعة - الشعور بالارتباط بالعالم الطبيعي - بفوائد تناول الفواكه والخضراوات، إضافة إلى التنوع الغذائي (تنوع أو عدد المجموعات الغذائية المختلفة التي يتناولها الأشخاص خلال الوقت المحدد).
ويمكن أن يشمل الارتباط بالطبيعة أي تعرض للبيئة الطبيعية مثل المشي في الهواء الطلق أو التنزه في الحديقة.
وقام الباحثون بمسح أكثر من 300 بالغ في مدينة فيلادلفيا بين مايو وأغسطس 2017 وقياس ارتباطهم بالطبيعة، وشمل ذلك تجربتهم مع الطبيعة ومنظورهم لها والأطعمة والمشروبات التي تناولوها في اليوم السابق.
وقد ساعد هذا في تقييم تنوع نظامهم الغذائي وتقدير استهلاكهم اليومي من الفاكهة والخضراوات، بحسب الدراسة.
كما نسخ المشاركون في الاستطلاع أيضاً الخصائص الديموغرافية لفيلادلفيا من تعداد 2010، وشمل ذلك الجنس والدخل والتعليم والعرق.
وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تربطهم علاقة أقوى بالطبيعة أبلغوا عن اتباع نظام غذائي أكثر تنوعاً وتناولوا المزيد من الفاكهة والخضراوات.
وقال براندي جو ميليرون، المؤلف الرئيسي للنشر في المجلة الأمريكية: "يمكن أن يؤثر هذا العمل على ممارسات تعزيز الصحة بطريقتين، الأولى، قد تؤدي تدخلات تعزيز الصحة القائمة على الطبيعة إلى زيادة الارتباط بالطبيعة على مدى العمر وربما تحسين المدخول الغذائي، والثانية، قد تؤدي زيادة التدخلات الغذائية مع الأنشطة القائمة على الطبيعة إلى تحسينات أكبر في جودة النظام الغذائي".