وقعت اشتباكات مسلّحة بين حرس الحدود من قرغيزستان وطاجيكستان الخميس. وحدثت الاشتباكات في منطقة حدودية حساسة تواجهت فيها الدولتان في الربيع الماضي ما أسفر عن عشرات القتلى.
وقُتل مدني طاجيكي خلال الاشتباكات الجديدة فيما أُصيب 11 طاجيكياً (ثلاثة مدنيين وثمانية عسكريين)، بحسب وسائل إعلام محلية، وأعلن وزير الصحة القرغيزي من جهته عن إصابة 4 جنود من قرغيزستان.
وقال حرس الحدود في قرغيزستان في بيان إن "أبرز تبادل لإطلاق النار يجري حالياً بين وحدات من حرس الحدود القرغيزية وأخرى من حرس الحدود الطاجيكية في قريتي تورت-كوتشو وتشير-دوبرو. الجانب الطاجيكي يستخدم قذائف الهاون وقاذفات قنابل يدوية" في قصفه للقوات القرغيزية".
وبحسب المصدر نفسه، سمحت المفاوضات بين حرس الحدود مساءً بطرد مواطنين طاجيكيين كانوا يقطعون طريقاً يربط مدينتي باتكين وإسفانا في قيرغيزستان، ولكن يمرّ بجزء من الأراضي الطاجيكية.
وأوضح البيان أنّ الطريق أعيد فتحه في وقت لاحق، "لكنّ الوضع ساء بسبب استخدام الجانب الطاجيكي الأسلحة والنيران ضدّ الوحدات الحدودية القيرغيزية".
من جهته، أعلن وزير الحالات الطارئة في الحكومة القرغيزية إجلاء سكان القرى المجاورة من منطقة النزاع. ولم تؤدّ محادثتان عبر الهاتف بين مسؤولين في حرس حدود البلدين إلى هدنة، بحسب سلطات قرغيزستان.
وأكّد حرس الحدود القرغيزي في بيان أنّ "العسكريين الطاجيكيين يواصلون إطلاق النار بشكل متقطّع"، متّهمين طاجيكستان بإرسال "أسلحة ثقيلة" وجنود إلى الحدود.
ولم تعلّق طاجيكستان في الحال على هذا التطوّر.
والدولتان منضويتان في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، التحالف العسكري الذي تقوده روسيا.
وتحدث الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ستانيسلاف زاس، مساءً مع أمين مجلس الأمن الطاجيكي، نصرالله مخمود زودا، ونظيره القرغيزي، مارات ايمانكولوف، للتعبير عن "قلقه الشديد" بشأن الاشتباكات، بحسب بيان صدر عن التحالف.
يذكر أن معارك حدودية دامية دارت بين البلدين في ربيع عام 2021، حيث اندلعت اشتباكات أمس، ودارت المعارك قرب فوروخ، الجيب الطاجيكي في قيرغيزستان، وأوقعت نحو 60 قتيلاً في حينها.
وكانت المعارك التي دارت العام الماضي الأعنف من نوعها منذ سنوات وأثارت مخاوف من تدهور الوضع إلى نزاع عسكري أوسع نطاقاً.