Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

استهداف ميناء اللاذقية.. ماذا تريد "إسرائيل "؟

28 كانون الأول 21 - 17:25
مشاهدة
955
مشاركة

دوّى صوت انفجار قوي سمع صداه شرق العاصمة وفي جرمانا وبيت سحم وشبعا وبلدات طريق المطار عند الساعة التاسعة والنصف صباح اليوم.

تناقلت وسائل إعلام ووسائل التواصل الاجتماعي الخبر سريعاً؛ قبل أن يبدد من أهميته تصريح رسمي مُرجعاً الصوت إلى تفجير عبوات ناسفة في مزارع العبء في دوما في الغوطة الشرقية.


كان ممكناً أن يمرّ التفجير كما عشرات غيره يومياً في مناطق محيطة بالعاصمة، لولا الجو العام المحتقن بعد أقل من ست ساعات على قصف إسرائيلي واسع طال للمرة الثانية خلال هذا الشهر مرفأ الحاويات في اللاذقية.

حالة رعب سادت المدينة الساحلية جراء عنف الانفجارات وتحطم زجاج عشرات المنازل على بعد مئات الأمتار من المرفأ الذي لا يبعد أكثر من 150 متراً عن الأحياء المأهولة بالسكان. الانفجارات التي استمرت لنحو ربع ساعة متواصلة أتت على عشرات السيارات في المنطقة، واحتراق الحاويات التي تقول البيانات الرسمية إنها "زيوت وقطع غيار للسيارات والآليات وأغذية". ليلة مرعبة عاشتها المدينة وقد شوهدت ألسنة نيران الحرائق من على بعد كيلومترات وسط ظلمة دامسة جراء غياب الكهرباء!

نقل "إسرائيل" قصفها  للمرة الثانية إلى المرفأ بدا مقلقاً رسمياً، باعتبار المرفأ المتنفس الأساسي لسوريا مع العالم في ظل الحصار الخانق  وخروج معظم المعابر الحدودية باستثناء نصيب – جابر مع الأردن، والبوكمال مع العراق، والمعابر مع لبنان عن سيطرة الدولة.

وبدا مخيفاً وضاغطاً شعبياً مع وصول القصف إلى مدينة ظلت آمنة طيلة سنوات الحرب باستثناء قذائف صاروخية وصلت أطرافها من الجبال الشمالية الشرقية الواقعة تحت سيطرة المسلحين، والتي استعادها الجيش السوري تدريجياً بدءاً من 2015.. والأخطر تنامي حالة غضب شعبي صبّت جام انتقادها على الحليف الروسي "الذي لم يُحرّك ساكناً"، وقد جرى القصف في منطقة حيوية لا تبعد أكثر من 15 كم عن قاعدة حميميم الروسية في مدينة جبلة، وهي أكبر القواعد الروسية في سوريا ومجهزة بأحدث منظومات الدفاع الجوي والإنذار المبكر في العالم.

ثمة انتقادات صريحة للروس لـ"علمهم بالاستهداف" بالقصف، على الأقل، كما تناقل آلاف المغردين والناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي مستندين إلى قدرات الروس الدفاعية، وأنه لا يعقل أن يجري هذا القصف وروسيا حاضرة بثقلها في حميميم، وإلى التواصل الإسرائيلي الروسي وكان آخره محادثات رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت مع الرئيس فلاديمير بوتين في 22 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في موسكو، وخصوصاً الملف السوري في ذلك اللقاء.

غاب التعليق الرسمي خلال الساعات الأولى، فيما ظهرت أصوات عالية تدعو للحذر من الانجرار وراء الانفعال، كان من بينها ما كتبه خالد العبود ، عضو مجلس الشعب، على صفحته  تعليقاً على دور الحليف الروسي "إننا مقتنعون مطلق القناعة، أنه لن يحرك ساكناً، وقد لا يضطر حتى إلى أدنى إدانة كلامية، بالرغم من علمه المسبق بمثل هذا العدوان".

فيما قال فارس الشهابي، رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية، على صفحته "يبدو أن الدب الروسي نومه عميق جداً جداً.. أو أنه لا يريد أن يستيقظ"، وعشرات التعليقات الأخرى انتقاداً للصمت الروسي على الهجوم الإسرائيلي ومطالبة أيضاً بتحرك إيراني رداً على تلك الاعتداءات التي تقول "إسرائيل" إنها تستهدف أهدافاً إيرانية!

وبالأرقام، قصف ميناء الحاويات في اللاذقية يحمل الرقم 29 في قائمة القصف الإسرائيلي للأراضي السورية خلال العام الذي نودعه بعد أيام. غارات جوية وقصف صاروخي من خارج الحدود طال مناطق شاسعة من البوكمال على الحدود مع العراق إلى شرق تدمر، وجنوب حلب واللاذقية وغرب حمص ومحيط دمشق الجنوبي والغربي والقنيطرة.

مساحات واسعة تتذرع " إسرائيل" أنها استهدفت خلالها أسلحة إيرانية متطورة، أو مواقع لحلفاء دمشق أو شخصيات مقاومة كما جرى باغتيال الأسير السابق مدحت صالح في عين التينة على مشارف الجولان المحتل بالأسلحة الرشاشة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

منطقياً، ثمة ما يشبه القناعة بأن وقف هذه الاستهدافات وخصوصاً للميناء لن يتحقق دون الرد المباشر وليس إسقاط الصواريخ فقط، بمعنى أن تدفع " إسرائيل" ثمن كل هجوم تنفذه ضمن معادلة ردع متوازن.

ونظرياً، لا تبدو تلك المعادلة صعبة، بل جربتها الفصائل الفلسطينية في غزة ونجحت رغم فاتورتها الباهظة في لجم العدوان الإسرائيلي.. لكنها في سياق الواقع ترتبط أيضاً بمواقف قوى حليفة لدمشق روسيا الاتحادية وإيران لها دورها في قرار الحرب.

المصدر/ الميادين نت

Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

حول العالم

اللاذقية

مرفأ

الكيان الصهيوني

قصف جوي

غارات

سوريا

عدوان صهيوني

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 12-8-2024

12 تشرين الأول 24

في دروب الصلاح

حركة الحياة الدنيا ونتائجها 9-11-1995| في دروب الصلاح

04 تشرين الأول 24

من الإذاعة

سباحة آمنة | سلامتك

28 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 28-8-2024

28 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسالونك عن الإنسان والحياة | 27-8-2024

27 آب 24

حتى ال 20

آلة الزمن | حتى العشرين

26 آب 24

من الإذاعة

الألعاب الأولمبية ومشاركة بعثة لبنان | STAD

26 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 26-8-2024

26 آب 24

في دروب الصلاح - محرم 1446 (ه)

أربعين الإمام الحسين (ع) : الرسالة والثورة | في دروب الصلاح

24 آب 24

موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

محكمة الآخرة | موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

23 آب 24

خطبتا صلاة الجمعة

خطبتا وصلاة الجمعة لسماحة السيد علي فضل الله | 23-8-2024

23 آب 24

من الإذاعة

المفاوضات حول فلسطين : جولات في داخل المتاهة | فلسطين حرة

23 آب 24

اخترنا لكم
ما هوي تقييمكم لشبكة برامج شهر رمضان المبارك 1444؟
المزيد

دوّى صوت انفجار قوي سمع صداه شرق العاصمة وفي جرمانا وبيت سحم وشبعا وبلدات طريق المطار عند الساعة التاسعة والنصف صباح اليوم.

تناقلت وسائل إعلام ووسائل التواصل الاجتماعي الخبر سريعاً؛ قبل أن يبدد من أهميته تصريح رسمي مُرجعاً الصوت إلى تفجير عبوات ناسفة في مزارع العبء في دوما في الغوطة الشرقية.

كان ممكناً أن يمرّ التفجير كما عشرات غيره يومياً في مناطق محيطة بالعاصمة، لولا الجو العام المحتقن بعد أقل من ست ساعات على قصف إسرائيلي واسع طال للمرة الثانية خلال هذا الشهر مرفأ الحاويات في اللاذقية.

حالة رعب سادت المدينة الساحلية جراء عنف الانفجارات وتحطم زجاج عشرات المنازل على بعد مئات الأمتار من المرفأ الذي لا يبعد أكثر من 150 متراً عن الأحياء المأهولة بالسكان. الانفجارات التي استمرت لنحو ربع ساعة متواصلة أتت على عشرات السيارات في المنطقة، واحتراق الحاويات التي تقول البيانات الرسمية إنها "زيوت وقطع غيار للسيارات والآليات وأغذية". ليلة مرعبة عاشتها المدينة وقد شوهدت ألسنة نيران الحرائق من على بعد كيلومترات وسط ظلمة دامسة جراء غياب الكهرباء!

نقل "إسرائيل" قصفها  للمرة الثانية إلى المرفأ بدا مقلقاً رسمياً، باعتبار المرفأ المتنفس الأساسي لسوريا مع العالم في ظل الحصار الخانق  وخروج معظم المعابر الحدودية باستثناء نصيب – جابر مع الأردن، والبوكمال مع العراق، والمعابر مع لبنان عن سيطرة الدولة.

وبدا مخيفاً وضاغطاً شعبياً مع وصول القصف إلى مدينة ظلت آمنة طيلة سنوات الحرب باستثناء قذائف صاروخية وصلت أطرافها من الجبال الشمالية الشرقية الواقعة تحت سيطرة المسلحين، والتي استعادها الجيش السوري تدريجياً بدءاً من 2015.. والأخطر تنامي حالة غضب شعبي صبّت جام انتقادها على الحليف الروسي "الذي لم يُحرّك ساكناً"، وقد جرى القصف في منطقة حيوية لا تبعد أكثر من 15 كم عن قاعدة حميميم الروسية في مدينة جبلة، وهي أكبر القواعد الروسية في سوريا ومجهزة بأحدث منظومات الدفاع الجوي والإنذار المبكر في العالم.

ثمة انتقادات صريحة للروس لـ"علمهم بالاستهداف" بالقصف، على الأقل، كما تناقل آلاف المغردين والناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي مستندين إلى قدرات الروس الدفاعية، وأنه لا يعقل أن يجري هذا القصف وروسيا حاضرة بثقلها في حميميم، وإلى التواصل الإسرائيلي الروسي وكان آخره محادثات رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت مع الرئيس فلاديمير بوتين في 22 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في موسكو، وخصوصاً الملف السوري في ذلك اللقاء.

غاب التعليق الرسمي خلال الساعات الأولى، فيما ظهرت أصوات عالية تدعو للحذر من الانجرار وراء الانفعال، كان من بينها ما كتبه خالد العبود ، عضو مجلس الشعب، على صفحته  تعليقاً على دور الحليف الروسي "إننا مقتنعون مطلق القناعة، أنه لن يحرك ساكناً، وقد لا يضطر حتى إلى أدنى إدانة كلامية، بالرغم من علمه المسبق بمثل هذا العدوان".

فيما قال فارس الشهابي، رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية، على صفحته "يبدو أن الدب الروسي نومه عميق جداً جداً.. أو أنه لا يريد أن يستيقظ"، وعشرات التعليقات الأخرى انتقاداً للصمت الروسي على الهجوم الإسرائيلي ومطالبة أيضاً بتحرك إيراني رداً على تلك الاعتداءات التي تقول "إسرائيل" إنها تستهدف أهدافاً إيرانية!

وبالأرقام، قصف ميناء الحاويات في اللاذقية يحمل الرقم 29 في قائمة القصف الإسرائيلي للأراضي السورية خلال العام الذي نودعه بعد أيام. غارات جوية وقصف صاروخي من خارج الحدود طال مناطق شاسعة من البوكمال على الحدود مع العراق إلى شرق تدمر، وجنوب حلب واللاذقية وغرب حمص ومحيط دمشق الجنوبي والغربي والقنيطرة.

مساحات واسعة تتذرع " إسرائيل" أنها استهدفت خلالها أسلحة إيرانية متطورة، أو مواقع لحلفاء دمشق أو شخصيات مقاومة كما جرى باغتيال الأسير السابق مدحت صالح في عين التينة على مشارف الجولان المحتل بالأسلحة الرشاشة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

منطقياً، ثمة ما يشبه القناعة بأن وقف هذه الاستهدافات وخصوصاً للميناء لن يتحقق دون الرد المباشر وليس إسقاط الصواريخ فقط، بمعنى أن تدفع " إسرائيل" ثمن كل هجوم تنفذه ضمن معادلة ردع متوازن.

ونظرياً، لا تبدو تلك المعادلة صعبة، بل جربتها الفصائل الفلسطينية في غزة ونجحت رغم فاتورتها الباهظة في لجم العدوان الإسرائيلي.. لكنها في سياق الواقع ترتبط أيضاً بمواقف قوى حليفة لدمشق روسيا الاتحادية وإيران لها دورها في قرار الحرب.

المصدر/ الميادين نت

حول العالم,اللاذقية, مرفأ, الكيان الصهيوني, قصف جوي, غارات, سوريا, عدوان صهيوني
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية