27 كانون الأول 21 - 13:05
تعهدت شركة «إيفرغراند» الصينية المثقلة بالديون، بتسليم وحدات سكنية جديدة في كانون الأول، إلى المشترين، بعدد يفوق بأربعة أضعاف ما تم تسليمه في الأشهر الثلاثة السابقة، وفق ما أعلن رئيس الشركة العملاقة المتعثرة.
يأتي هذا في وقت تعاني «إيفرغراند» الغارقة في التزامات بقيمة 300 مليار دولار، لدفع ما يترتب عليها لحاملي سنداتها والمستثمرين فيها، بعدما اصطدمت بحملة بكين للحدّ من مديونية الشركات في قطاع العقارات المتضخّم.
لكن الشركة العقارية العملاقة، التي تخلّفت رسمياً عن سداد سندات رئيسية هذا الشهر، شدّدت على أنها ستكون قادرة على استكمال بناء عشرات آلاف الوحدات وسداد بعض ديونها.
ووفقاً لمنشور على حساب الشركة الرسمي على موقع «وي تشات»، قال رئيس مجلس الإدارة، شو شيايين، خلال اجتماع أمس: «منذ أن بدأت الشركة بمواجهة مشكلات، قمنا بتسليم أقلّ بقليل من 10 آلاف وحدة سكنية في أيلول وتشرين الأول وتشرين الثاني»، لافتاً إلى أنه «لم يتبقَّ سوى خمسة أيام هذا الشهر، يجب أن نعمل بكل طاقاتنا لضمان تسليم 39 ألف وحدة خلاله، علماً أن المنازل الجديدة تشمل 115 مشروعاً».
وفي الأشهر الأخيرة، أكدت الشركة أنها ستُنهي مشاريعها غير المكتملة وتسلّمها للمشترين، في محاولة يائسة لإنقاذ ديونها، على الرغم من تخلّفها عن سداد أكثر من 1,2 مليار دولار في وقت سابق هذا الشهر.
وقد أشعل تخلّفها سابقاً عن الدفع للمورّدين والمقاولين، احتجاجات مستمرة من مشتري المنازل والمستثمرين في مقرّ المجموعة في شينجين في أيلول. ومنذ ذلك الحين، حاولت الشركة المتضخمة بيع أصولها وتقليص حصصها في شركات أخرى، مع قيام الرئيس الصيني، شي جين بينغ، بسداد بعض الديون من ثروته الشخصية.
وتُشرف حكومة مقاطعة غوانغدونغ، حيث يقع المقرّ الرئيسي للشركة حالياً، على عملية إعادة هيكلة ديون هذه الأخيرة، فيما لم تتراجع بكين بعد عن أي من القيود التي فرضتها. في الواقع، بعدما أعلن البنك المركزي الصيني أن الشركة متّهمة بـ«سوء الإدارة والتوسع الأعمى»، تعهّد السبت بحماية حقوق مشتري المساكن وتعزيز تنمية السوق العقاري بشكل صحي.