29 تشرين الثاني 21 - 15:33
استقبل سماحة العلامة السيد علي فضل الله وفداً من مدرسة عيسى بن مريم ومبرة النبي إبراهيم(ع) في الخيام برئاسة مدير المدرسة الحاج أحمد عطية، الذي وضعه في أجواء العمل التعليمي والرعائي والتحديات التي تعترض هذا العمل، ولاسيما في ظل وجود جائحة الكورونا وتدهور الأوضاع الاقتصادية التي تترك سلبياتها على مختلف الصعد.
وبعد الترحيب بالوفد عبر سماحته عن اعتزازه بالعاملين مثنياً على دورهم وجهدهم في تطوير هذه المؤسسة وتقدمها معتبرا انهم يشكلون الركيزة الأساسية لهذا العمل ولولا هذا الإصرار على النجاح وتأكيدهم بصبرهم وجهدهم على الانتماء الرسالي لها ما حافظت هذه المؤسسة على هذا التميز والتقدم الذي وصلت إليه مشيرا إلى ان العاملين فيها هم الركيزة الأساس لهذا المشروع الإنساني حيث استطاعوا ان يقدموا صورة نموذجية لهذه المؤسسة على كل المستويات.
أضاف سماحته: لم تكن الغاية من انشاء هذه المؤسسات الربح المادي بل سعينا إلى ان نترجم هذا المشروع الإسلامي الحضاري الذي يؤمن بالانفتاح والحوار مع الاخر على قاعدة الحفاظ على ثوابتنا وقيمنا التي انطلقنا فيها ومن هنا فإن مسؤوليتنا لا تقف على التميز في الجانب التربوي والتعليمي وتفعيله وتطويره بل تتعداه إلى المحافظة على القيم الأخلاقية والإنسانية التي وجدت من أجلها هذه المؤسسات.
وأكد سماحته ان هذه المؤسسات لا ترتهن لهذه الدولة أو تلك أو لهذه الجهة او تلك فهي من الناس وإلى الناس معتمدة على الخيريين الذين وقفوا إلى جانبها وما زالوا ايمانا منهم بمصداقيتها وخدمتها لمجتمعها بعيدا عن أي حسابات طائفية وذاتية وفئوية.
ورأى سماحته أن المرحلة صعبة ومعقدة ولكن سنقدر على تجاوزها، فلبنان ليس بلدا فقيرا ولا يحتاج إلى ان يعتاش على المساعدات والهبات الدولية معتبراً أن ما وصلنا إليه كان بفعل تلك السياسات الخاطئة وغير المدروسة والتي ساهمت في سرقة مقدرات هذا البلد وثرواته وجعلته في مهب رياح الآخرين وتدخلاتهم.
وختم سماحته: نقول لهذه الطبقة السياسية فكروا ولو لمرة واحدة بإنسان هذا الوطن الذي لم يعد يستطيع تحمل هذه المآسي وهذه الضغوط الاقتصادية القاسية وبادروا إلى التنازل لمصلحة وطنكم قبل ان يسقط الهيكل على رؤوس الجميع.