نقلت سلطات الاحتلال الصهيوني، مساء امس الخميس، الأسرى الستّة مُنفّذي عملية “سجن جلبوع” ، والذين أُعيد اعتقالهم، إلى أقسام العزل في سجون مختلفة. جاء ذلك، بحسب ما أفاد المحامي خالد محاجنة، الموكل بالدفاع عن الأسير محمد عارضة، من قِبل هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في منشور عبر صفحته في “فيسبوك”.
وأفاد محاجنة بأنه “مع انتهاء التحقيق مع الستة أسرى، تم نقلهم جميعاً إلى أقسام العزل في سجون مختلفة”. وأضاف محاجنة “بهذا بدأت رحلة الإجراءات التعسفية بحقهم”.
من جانبها، ذكرت هيئة شؤون الأسرى، أن الأسير زكريا الزبيدي، نُقِل إلى العزل في سجن “إيشل” في بئر السبع. وكان محاجنة قد أوضح في منشور آخر، كتبه يوم أمس، أنه “سوف تقدَّم بحقهم (الأسرى الستة) لوائح اتهام يوم الأحد المقبل، وتبدأ معركتنا القانونية ضد التهم الأمنية، والتي هي بعيدة كل البعد عن الواقع”.
كما كانت سلطات الاحتلال قد مددت الأربعاء، اعتقال الأسرى الستة ابطال عملية جلبوع لغاية يوم الأحد المقبل، بالإضافة إلى خمسة أسرى تدعي النيابة العامة أنهم “قدموا المساعدة للأسرى وتستروا على عملية الهروب من السجن”.
وكان قد تمكن ستة أسرى في السادس من سبتمبر/ أيلول من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع المعروف “شديد التحصين”، عبر نفق نجحوا في حفره أسفل السجن على مدار عدة أشهر. ويعتقد أن الأسرى زحفوا داخل هذا النفق وصولاً إلى الأسوار الخارجية للسجن، ثم بدأوا حفر نفق آخر إلى منتصف طريق ترابي أسفل أحد أبراج المراقبة على السور الخارجي للسجن. وشكلت عملية الهروب، حرجا شديدا للكيان الصهيوني كشفت وسائل الإعلام، العديد من الثغرات الأمنية في نظام سجون الاحتلال الصهويني.
وكانت هذه العملية هي الأولى التي تشهدها السجون منذ 20 سنة، وحدث نتيجة ما وصفته وسائل إعلام عبرية بأنه سلسلة من “الأخطاء الفادحة” التي وقع فيها مسؤولون صهاينة.
المصدر: فلسطين اليوم