شهد صباح يوم عرفة التاسع من ذي الحجة، أعظم الأيام عند المسلمين، التحاق مئات الشباب والنساء والفتيات بصفوف حفظ القرآن بمراكز الإيواء شرقي قطاع غزة، وسط دعوات بالفرج والنصر القريب.
وتميزت غزة بتخريج آلاف الحافظين والحافظات لكتاب الله، وبجلسات السرد القرآني التي يجتمع فيها الحفظة ليسردوا القرآن كاملاً على جلسة واحدة.
وتحولت مراكز الإيواء في أكثر من مكان في غزة هذا الصباح إلى خلايا نحل تحتضن الحافظين والحافظات الذين تحاملوا على جراحهم وآلامهم ليبقوا حبل ودهم متينا مع الله راجين عفونه وكرمه وجبره ونصره الذي وعد.
الداعية جهاد حلس نشر مجموعة من الصور لسرد القرآن قائلاً: في مشهد عظيم من مشاهد يوم عرفة، مئات الحافظين والحافظات في مخيمات النزوح في غـزة يسردون القرآن الكريم غيباً على جلسة واحدة منذ طلوع الفجر وحتى مغيب الشمس !!
وأضاف داعيا: اللهم بقدر حبهم لكتابك، وتعلقهم بآياتك، فرج كربهم، وعوض صبرهم، وأطفئ حـربهم !!
وتفاعل مدونون مع مشاهد الحافظين والحافظات في غزة، الذين أبوا إلاّ أن يبقوا حبل الود مع القرآن رغم ظروف النزوح والحرب الدامية.
ورغم الحرب والنزوح، حافظ أهل غزة على مجالس حفظ القرآن وحولوا خيامهم وغرف النزوح إلى مراكز تحفيظ بادر إليها متطوعون ليبقوا هذه الظاهرة التي تمثل فخرا وعزا لغزة.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام