رعى العلامة السيد علي فضل الله المهرجان الرياضي السنوي الذي أقامه مجمع دوحة المبرات التربوي الرعائي في أجواء عيد التحرير والمقاومة وبحضور مدير المجمع فضيلة الشيخ فؤاد خريس ومدير معهد علي الأكبر المهني والتقني الأستاذ غسان وهبي ومديرة مدرسة الابرار ريفا السيد قاسم وحشد من الأهالي والابناء.
استهل المهرجان بآيات من القرآن الكريم فالنشيد الوطني ثم القى العلامة فضل الله كلمة قال فيها: رغم كل الجراح والالام التي نعيشها في غزة والضفة الغربية وفي جنوبنا العزيز إلا ان هناك الإصرار والعزيمة على ان نعيش حياة كريمة عزيزة وحرة فلا نسمح لهذا العدو الصهيوني ان يحتل أرضنا مجددا او يخترق سيادة هذا الوطن.
وأضاف سماحته: نحن نؤكد من خلال هذا المهرجان المميز إننا أمة تنبض بالحياة والعزة والكرامة فهي التي تقف على مواقع الجهاد والمقاومة وتمنع العدو من استباحة هذا الوطن وتتطلع إلى التحرر والنهوض مشيرا إلى اننا نسعى لبناء جيل رسالي متكامل يمتلك كل عناصر القوة والحرية والإرادة والعزيمة ويحمل قيم الاخلاق والإيمان والانفتاح والتلاقي وحب الوطن والدفاع عنه منفتحا على آفاق العلم والمحبة وتعزيز روح المواطن.
ولفت سماحته ان هذه المؤسسات بنيت بهدف الحفاظ على إنسان هذا الوطن والعمل على ابراز كل طاقاته وامكاناته وإظهار مواهبه وتعمل على تنمية قدراته وتعزيز مهاراته لتكون الأمة المنتجة والفاعلة لا أمة استهلاكية ومتخلفة وبحاجة إلى الآخرين على مختلف المستويات.
وتابع سماحته من هذا المنطلق عملنا على استنفار هذه الطاقات وان نحركها ونوظفها في الموقع الصحيح لذلك كان هذا المهرجان الرياضي شاهدا على ابراز جزء من طاقات أبنائنا ومواهبهم مشددا على ان الرياضة إضافة إلى تقوية الجسم فإنها تعلم روح التسامح التي نريدها ان تكون هي السائدة في واقعنا وعند أي اختلاف يحصل.
وأمل سماحته ان تسود الروح الرياضية في المواقع السياسية بدلا مما نشهده من مهاترات وسجالات وخطابات طائفية لشد العصب وتسجيل النقاط أو الرهان على متغير هنا او هناك انتظارا لتطورات قادمة.
ثم أشعل سماحته شعلة انطلاق المهرجان الذي تخلله عروض كشفية وفنية ورياضية على وقع الأناشيد الحماسية.